وسط تواصل للعمليات العسكرية في اليمن الحوثيون يعلنون فشل التوصّل إلى أيّ حلول سياسية أعلن صالح الصمّاد الرجل الثاني في جماعة (أنصار اللّه.. الحوثيين) رئيس المجلس السياسي للحوثيين فشل كلّ التفاهمات السياسية من أجل التوصّل إلى حلول تفضي إلى وقف ما وصفه ب (العدوان) على اليمن مؤكّدا أنه ليس بمقدور الرئيس عبد ربه منصور هادي ذلك ولا النّظام السعودي يملك قرار إعلان الحرب أو إيقافها. يأتي هذا الإعلان عقب التفاؤل الذي أبداه المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ إزاء جمع الأطراف المتنازعة في البلاد في 15 نوفمبر المقبل في جنيف أو في مسقط. وشنّ رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصمّاد في بيان له الجمعة هجوما لاذعا على ولد الشيخ واتّهامه ب (تغطية الجرائم) التي يرتكبها التحالف العربي الذي تقوده السعودية. ووصف المسؤول الحوثي أن (كلّ التصريحات التي تروّج لها وسائل الإعلام التابعة للعدوان التحالف ليست إلاّ خداعا وتضليلا) داعيا أتباع الجماعة إلى الاستمرار في العمليات العسكرية ومضاعفة الجهود وبذل أقصى الطاقات) وفق تعبيره وأشار إلى أن العدوان على بلاده دخل شهره الثامن واجتمعت قوى إقليمية ضمن العدوان أي التحالف بقيادة السعودية وتوحّدت رغم اختلافها وتباينها في سياساتها تجاه قضايا المنطقة منوّها إلى أن الحرب أعلنها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من واشنطنوالأمريكان والصهاينة هم أصحاب الحلّ والعقد واتّهم واشنطن بالمشاركة ضمن العمليات التي تشنّها دول التحالف بقيادة الرياض ضد جماعته والقوّات المتحالفة معهم واصفا السعودية ودول التحالف ب (الأدوات القذرة) التي تنفّذ المخطّطات الأمريكية التدميرية للمنطقة. وقال الصمّاد إن هناك أطماعا للولايات المتّحدة الأمريكية في الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن وسبق أن حاولوا اختلاق الذرائع للسيطرة عليه منذ حادثة المدمّرة (كول) في أكتوبر من العام 2000. وبيّن رئيس مجلس الحوثيين أن التحالف استنزف كلّ خياراته وحشد كلّ قوّاته وهو إلى السقوط أقرب بينما جماعته ما تزال تمتلك الكثير من الخطوات المتقدّمة التي ستكون بداية النهاية لأدوات أمريكا وفي مقدّمتهم نظام آل سعود) حسب وصفه. وفشلت محاولتان لجمع الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات في جوان وسبتمبر الماضيين لكن وسيط الأمم المتّحدة أبدى تفاؤلا هذه المرّة رغم إعلان الحوثيين فشل المحادثات قبل انطلاقها.