بعد جرائمهم في العراق.. الإمارات تنشر مرتزقة (بلاك ووتر) في اليمن قالت جريدة (التايمز) البريطانية إن القوّات الإماراتية استأجرت مئات المرتزقة من كولومبيا ونشرتهم في اليمن للقتال معها ضد الحوثيين مشيرة إلى أن مجموعة الكولومبيين جزء من جيش خاصّ تستأجره الإمارات من شركة (بلاك ووتر) الأمريكية التي تقدّم خدمات أمنية للإمارات من أجل بسط نفوذها على مدينة عدن. أشارت الصحيفة إلى أن المرتزقة الكولومبيين تمّ نشرهم في الصفوف الأمامية على جبهات القتال في اليمن ومن بينهم 100 مقاتل كولومبي انتشروا مؤخّرا في ميناء عدن الخاضع حاليا لسيطرة التحالف وتحديدا لقوّات إماراتية ضمن التحالف الذي يحارب من أجل إعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الحكم في اليمن. وأشارت الصحيفة إلى أن إجمالي القوّات الكولومبية المرتزقة التي ستقاتل إلى جانب الإماراتيين في اليمن تبلغ 800 مقاتل وجميعهم مقاتلون سابقون في القوّات الكولومبية ومن المفترض أن توكل إليهم مهمّة الدفاع عن مدينة عدن والتقدّم باتجاه مدينة صنعاء التي لا زالت خاضعة لسيطرة الحوثيين. ولفتت الصحيفة إلى أن المقاتلين الكولومبيين المرتزقة يرتدون الزيّ العسكري الإماراتي وينفّذون دوريات راجلة في العديد من المواقع المهمّة في عدن حسب ما كشف أحد هؤلاء المرتزقة لصحيفة محلّية في كولومبيا ونقلت عنها (التايمز) البريطانية. وتكشف (التايمز) البريطانية أن المقاتلين الكولومبيين المرتزقة كان قد تمّ استقدامهم إلى أبوظبي قبل خمس سنوات على أنهم عمّال بناء لعدم لفت الأنظار والانتباه إليهم لكنهم منذ ذلك الحين يعملون ضمن شركة (بلاك ووتر) في مهام أمنية وعسكرية تطلبها السلطات في دولة الإمارات وتمّ نقلهم مؤخّرا إلى اليمن من أجل القتال هناك لحساب الإماراتيين. وكان وليّ عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد أبرم عقدا مع (بلاك ووتر) قبل سنوات تبلغ قيمته 500 مليون دولار سنويا حسب ما أوردت (التايمز) التي لفتت إلى أن الشيخ محمد كان قد تلقّى علومه العسكرية في أكاديمية (سانت هيرست) المعروفة على مستوى العالم. وتقول (التايمز) إن إرسال القوّات الكولومبية المستأجرة إلى اليمن يمثّل رسالة قوية من قوّات التحالف إلى إيران التي يسود الاعتقاد بأنها تقدّم الدعم للحوثيين في اليمن.