تقارير بريطانية تتحدث عن إشراك باكستان في "عاصفة الحزم" قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن بلاده طالبت بوجود قوات برية لإقامة مناطق آمنة لتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، معتبرا أن الحوثيين يحاولون التقدم باتجاه عدن لإظهار وجودهم على الأرض لا غير. وأوضح ياسين أن المنطقة الآمنة التي يجري العمل على إقامتها في اليمن ستكون بعيدة عن الحوثيين، وسيقدم من خلالها الدعم اللوجستي والإنساني، مضيفا أن هناك تصورا واضحا لهذه المنطقة الآمنة وطبيعة دورها والحاجة الماسة إليها. وقال الوزير إن هذه المنطقة ستتيح إمكانية تقديم خدمات لوجستية لدعم المقاتلين ضد المليشيات الحوثية وتمددها، "وإمكانية للإمداد الغذائي المباشر، وإمكانية لعلاج المصابين، وإمكانية لتوزيع الأدوية، وكل ما تتطلبه حياة المواطنين". وكان ياسين قد دعا في وقت سابق إلى إقامة مناطق آمنة في مدينة عدن "جنوبي اليمن" لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان المدينة، مع اشتداد المعارك بين مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة والمقاومة الشعبية من جهة أخرى. كما قال ياسين إن الحوثيين يحاولون التقدم باتجاه عدن لإظهار وجودهم على الأرض لا غير، مطالبا الحوثيين بوقف القتال والضرب العشوائي في عدن والمدن الأخرى والانسحاب منها قبل الحديث عن أي حوار معهم. وفي الأثناء، كشف مصدر رئاسي يمني إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أقال، أمس، 4 من قيادات الجيش الموالين للحوثيين والنظام السابق، وأحالهم للمحاكمة العسكرية، ل"إخلالهم بواجباتهم الوطنية". وأكد المصدر أن القرارات الجمهورية قضت كذلك بإحالة جميع القادة العسكريين الموالين للحوثيين والنظام السابق للقضاء العسكري للمحاكمة، بتهمة "إخلالهم بواجباتهم الوطنية والزج بأبناء القوات المسلحة في معارك لا تخدم الثوابت الوطنية"، في إشارة إلى التحالف مع الحوثيين في المعارك الدائرة. من ناحية أخرى، نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن باكستان ستوافق على طلب سعودي من أجل مساعدة عسكرية في الحملة ضد متمردي الحوثي، ونقلت عن وزير في الحكومة الباكستانية رفض كشف اسمه أن باكستان "على وشك اتخاذ قرار بشأن عدد الموارد التي ستحشدها". وأشارت الصحيفة إلى أن حشد أي قوات يخاطر بزيادة الانقسامات الحادة بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية في باكستان، وهو ما جعل رئيس الوزراء نواز شريف يتردد في إعلان أي قرار ويطلق مناقشة برلمانية أمس الاثنين لبناء توافق في الآراء بين الفصائل السياسية المختلفة.لكن الوزير قال للصحيفة إن "هناك قرارا بالفعل لتوفير دعم دفاعي للسعودية، ولا نزال نحاول التوصل إلى قرار حول كم الحشد".