فيما دعا سعداني إلى إعادة النّظر في قانوني البلدية والولاية أحزاب تثمّن مضمون رسالة الرئيس بخصوص تعديل الدستور ثمّنت أربعة أحزاب سياسية أمس السبت بالجزائر العاصمة مضمون الرسالة الأخيرة لرئيس الجمهورية لا سيّما ما تعلّق منها باِلتزامه باستكمال مسار الإصلاحات السياسية من خلال إتمام مشروع تعديل الدستور ويتعلّق الأمر بالتحالف الوطني الجمهوري برئاسة بلقاسم ساحلي الجبهة الجزائرية للتنمية والحرّية والعدالة برئاسة الطيّب ينون حركة الشبيبة والديمقراطية برئاسة شلبية محجوبي والجبهة الوطنية للأحرار من أجل الوئام برئاسة ياسين لكال. عبّرت الأحزاب الأربعة عقب اللّقاء التشاوري الذي بادر به التحالف الوطني الجمهوري عن (ارتياحها) لمضمون الرسالة الأخيرة لرئيس الجمهورية التي أكّد فيها على المواقف الثابتة للجزائر والتزامه بمواصلة الإصلاحات لا سيّما ما تعلّق بإنشاء آلية مستقلّة لمراقبة الانتخابات وإخطار المجلس الدستوري التي سيتضمّنها التعديل الدستوري المقبل. كما أشادت هذه التشكيلات السياسية بتأكيد رسالة الجمهورية على مبدأ (التمسّك بالمواقف الثابتة للجزائر والرّافضة لأيّ تدخّل أجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد وكذا مواصلة مكافحة الإرهاب ومنع كلّ محاولات العودة إلى سنوات المأساة الوطنية في إطار ترسيخ ثقافة المصالحة الوطنية). من جهة أخرى جدّدت الأحزاب الأربعة (استعدادها للإسهام في المبادرة التي أطلقها حزب جبهة التحرير الوطني لدعم برنامج رئيس الجمهورية) وهي مبادرة من شأنها -كما قالت- (تعميق الإصلاحات وتعزيز اللّحمة الوطنية شريطة أن تتغاضى القوى السياسية عن خلافاتها خدمة لمصلحة الوطن). من جانب آخر دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس السبت بالجزائر العاصمة إلى ضرورة مراجعة قانوني البلدية والولاية لتمكين المنتخب المحلّي من (الاضطلاع بمسؤولياته في خدمة الشعب). وقال السيّد سعداني في كلمة له خلال إشرافه على عملية انتخاب مرشّح حزبه عن ولاية الجزائر العاصمة في إطار انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمّة بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة أنه (لابد من مراجعة قانوني البلدية والولاية حتى تعطى صلاحيات للمنتخب المحلّي لكي يتكفّل بانشغالات المواطنين) وأضاف أن الصلاحيات الجديدة التي ستمنح للمنتخب المحلي (ستسمح له بالعمل على خدمة مصلحة الشعب) مؤكّدا أن المنتخب (ليس مفصولا عن الإدارة أو خاضعا لها بل هناك تكامل بين الجانبين). كما أبرز ذات المسؤول أهمّية منح صلاحيات لمنتخبي المجالس الوطنية والمحلّية قصد (تمكينهم من القيام بالمهمّة التي أوكلت لهم من طرف الشعب والتكفّل بانشغالاتهم المختلفة). ولدى تطرّقه إلى عملية انتخاب مرشّحي الحزب لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمّة أكّد السيّد سعداني على أهمّية (اختيار المنتخب المحلّي القادر على الفوز بمقعد داخل المجلس) وأشار إلى أن تعليمته الخاصّة بانتخاب مرشّحي الحزب (واضحة) وتنصّ على (حرّية الترشّح والاحتكام إلى الصندوق بكلّ شفافية ونزاهة). وبخصوص دعوة 19 شخصية وطنية وسياسية للقاء رئيس الجمهورية اعتبر السيّد سعداني أنه (لا يحقّ لأيّ كان أن يسائل رئيس الجمهورية الذي انتخبه الشعب بكلّ حرّية وشفافية) متسائلا بالقول: (من فوّض هؤلاء بذلك خاصّة وأن من بينهم من يريد العودة إلى الواجهة) وأضاف في هذا السياق أن (مسعى هؤلاء فاشل) وأن (رئيس الجمهورية منتخب من قِبل الشعب إلى غاية 2019 والشعب هو الوحيد الذي له الحقّ في مساءلته). وبخصوص مبادرة حزبه لدعم برنامج رئيس الجمهورية قال السيّد سعداني أنها (مفتوحة لكلّ من يريد الالتحاق بها) مشيرا إلى أنه تمّ توجيه الدعوة إلى حوالي أربعين حزبا من بينها تسعة (قبلت الدعوة إلى حدّ الآن) وأن حزب جبهة التحرير الوطني يراهن أيضا على المجتمع المدني.