اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مطالبة 19 شخصية بلقاء رئيس الجمهورية، "مسعى فاشل" ، وتسائل سعداني عن الجهة التي فوضت هذه الشخصيات للقيام بما دعت إليه. وأوضح سعداني بخصوص دعوة 19 شخصية وطنية وسياسية للقاء رئيس الجمهورية، اعتبر سعداني أنه "لا يحق لأي كان أن يسائل رئيس الجمهورية الذي انتخبه الشعب بكل حرية وشفافية"، متسائلا بالقول: "من فوض هؤلاء بذلك (...) خاصة وأن من بينهم من يريد العودة إلى الواجهة". وأضاف في هذا السياق ان "مسعى هؤلاء فاشل" وأن "رئيس الجمهورية منتخب من قبل الشعب إلى غاية 2019 والشعب هو الوحيد الذي له الحق في مساءلته". وقال سعداني في كلمة له خلال إشرافه على عملية انتخاب مرشح حزبه عن ولاية الجزائر العاصمة في إطار انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة, أنه "لابد من مراجعة قانوني البلدية والولاية حتى تعطى صلاحيات للمنتخب المحلي لكي يتكفل بانشغالات المواطنين". ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني السبت بالجزائر العاصمة إلى ضرورة مراجعة قانوني البلدية والولاية لتمكين المنتخب المحلي من "الاضطلاع بمسؤولياته في خدمة الشعب". وأضاف بأن الصلاحيات الجديدة التي ستمنح للمنتخب المحلي "ستسمح له بالعمل على خدمة مصلحة الشعب" مؤكدا بأن المنتخب "ليس مفصولا عن الإدارة أو خاضعا لها بل هناك تكامل بين الجانبين". كما أبرز ذات المسؤول أهمية منح صلاحيات لمنتخبي المجالس الوطنية والمحلية قصد "تمكينهم من القيام بالمهمة التي أوكلت لهم من طرف الشعب والتكفل بانشغالاتهم المختلفة". ولدى تطرقه لعملية انتخاب مرشحي الحزب لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة أكد سعداني على أهمية "إختيار المنتخب المحلي القادر على الفوز بمقعد داخل المجلس". وأشار إلى أن تعليمته الخاصة بانتخاب مرشحي الحزب "واضحة" وتنص على "حرية الترشح والاحتكام الى الصندوق بكل شفافية ونزاهة". وبخصوص مبادرة حزبه لدعم برنامج رئيس الجمهورية، قال سعداني أنها "مفتوحة لكل من يريد الالتحاق بها"، مشيرا إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى حوالي أربعين حزبا من بينها تسعة "قبلت الدعوة إلى حد الآن" وأن حزب جبهة التحرير الوطني يراهن أيضا على المجتمع المدني.