اللّجنة الدولية للصليب الأحمر تؤكّد: **** يولي الجيش الوطني الشعبي بالجزائر (أهمّية بالغة) لترقية القانون الدولي الإنساني واحترام قانون الإنسان من خلال تنظيمه مع اللّجنة الدولية للصليب الأحمر الورشة التاسعة للضبّاط السامين حول القواعد الدولية المنظّمة للعمليات العسكرية (سويرمو) 2015 التي إنطلقت أمس السبت بالجزائر حسب ما أكّده بيان للّجنة الدولية للصليب الأحمر. نقلت اللّجنة الدولية عن مسؤول بوزارة الدفاع الوطني أن الجيش الوطني الشعبي (يولي أهمّية بالغة لترقية القانون الدولي الإنساني واحترام قانون الإنسان من خلال تنظيمه مع اللّجنة الدولية الورشة التاسعة للضبّاط السامون حول القواعد العسكرية والمشاركة في مختلف الورشات المنظّمة في الطبعات السابقة). وأضاف ذات المسؤول أن التاريخ الطويل للعلاقات التي تربط اللّجنة الدولية للصليب الأحمر والجزائر والذي يعود إلى فترة الثورة التحريرية هو (دليل على الاهتمام الكبير) الذي يوليه الجيش الوطني الشعبي للقانون الدولي الانساني. من جانبه أوضح رئيس اللّجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير أن (طبيعة النّزاعات المسلّحة المعاصرة أصبحت معقّدة حيث تفرض تحديات حيال تطبيق القانون الدولي الإنساني سواء كان للعمل الإنساني أو للعسكريين) خاصّة وأن (هذه النّزاعات لديها نتائج إنسانية وخيمة خاصّة على المدنيين). وبدوره يضيف مدير سويرمو كريستوفر دشار أن هذه الطبعة التاسعة التي تحتضنها الجزائر تأتي للتذكير ب (ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بقواعد القانون الدولي الإنساني خلال التخطيط وسير العمليات العسكرية سواء كانت مهمّة قتال أو مهمّة حفظ أمن والسهر على أن تكون جزءا من التشريع العسكري التعليم والتدريب واستعمال الوسائل وكذا أنظمة الجزاء). اللّواء شريف زراد: (الجزائر كانت دوما طرفا فعّالا في القانون الدولي الإنساني) أكّد اللّواء شريف زراد رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي أن الجزائر التي تناضل من أجل السلم والوئام عبر العالم كانت دوما طرفا فعّالا في القانون الدولي الإنساني معربا عن أمله في أن تكون الدورة التاسعة لورشة العمل حول القواعد الدولية المنظمة للعمليات العسكرية (فرصة لإيقاظ الضمير الإنساني). وقال اللّواء زراد خلال افتتاحه لأشغال الطبعة التاسعة لورشة العمل للضبّاط السامين حول القواعد الدولية المنظّمة للعمليات العسكرية نيابة عن الفريق أحمد فايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن (الجزائر التي تناضل من أجل السلم والوئام عبر العالم كانت دوما طرفا فعّالا في القانون الدولي الإنساني وإحترام الكرامة الإنسانية). وأعرب اللّواء عن أمله في أن الطبعة التاسعة لورشة العمل للضبّاط السامين حول القواعد الدولية المنظّمة للعمليات العسكرية (فرصة سانحة لإيقاظ الضمير الإنساني) حيث أنه (إذا لم يكن بالوسع تفادي الحرب بين الدول والأطراف إلاّ أنه يمكن تهذيبها بالإحترام الصارم لقانون الحرب وحماية من لا يقاتلون أو الذين توقّفوا عن القتال مع احترام الكرامة الإنسانية وحماية الإرث الثقافي العالمي). وتهدف هذه الورشة التي تنظّم تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ترقية قانون الحرب وتدعيم احترام الالتزامات القانونية للقوّات المسلحة عند إدارة المعركة كما تسمح بتبادل التجارب في المجال ودمج إعتبارات القانون الإنساني في الممارسات العملياتية. وأكّد المتدخل بالمناسبة أن (قانون الحرب يترسخ منذ القدم في الثقافة الجزائرية وما معاملة الأمير عبد القادر للأسرى أثناء مقاومة الاحتلال إلا دليل على هذا التجذر إضافة إلى حمايته للمسيحيين المارونيين خلال منفاه بسوريا).