أكد اللواء شريف زراد رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي أن الجزائر التي تناضل من أجل السلم والوئام عبر العالم كانت دوما طرفا فعالا في القانون الدولي الإنساني، معربا عن أمله في أن تكون الدورة التاسعة لورشة العمل حول القواعد الدولية المنظمة للعمليات العسكرية "فرصة لإيقاظ الضمير الإنساني". وقال اللواء زراد خلال افتتاحه أشغال الطبعة التاسعة لورشة العمل للضباط السامين حول القواعد الدولية المنظمة للعمليات العسكرية، نيابة عن الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قال إن "الجزائر التي تناضل من أجل السلم والوئام عبر العالم، كانت دوما طرفا فعالا في القانون الدولي الإنساني واحترام الكرامة الإنسانية". وأعرب اللواء عن أمله في أن الطبعة التاسعة لورشة العمل للضباط السامين حول القواعد الدولية المنظمة للعمليات العسكرية "فرصة سانحة لإيقاظ الضمير الإنساني"، حيث إنه "إذا لم يكن بالوسع تفادي الحرب بين الدول والأطراف إلا أنه يمكن تهذيبها بالاحترام الصارم لقانون الحرب وحماية من لا يقاتلون أو اللذين توقفوا عن القتال مع احترام الكرامة الإنسانية وحماية الإرث الثقافي العالمي". وتهدف هذه الورشة، التي تنظم تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى ترقية قانون الحرب وتدعيم احترام الالتزامات القانونية للقوات المسلحة عند إدارة المعركة، كما تسمح بتبادل التجارب في المجال ودمج اعتبارات القانون الإنساني في الممارسات العملياتية. وأكد المتدخل بالمناسبة أن "قانون الحرب يترسخ منذ القدم في الثقافة الجزائرية "وما معاملة الأمير عبد القادر للأسرى أثناء مقاومة الاحتلال إلا دليل على هذا التجذر إضافة إلى حمايته للمسيحيين المارونيين خلال منفاه بسوريا". وصادقت الحكومة الجزائرية المؤقتة إبان ثورة التحرير الوطني على اتفاقيات جنيف ولاهاي ذات العلاقة بالموضوع في 20 يونيو 1960 أي قبل بزوغ شمس الاستقلال. كما كافح جيش التحرير الوطني يضيف الضابط السامي- لتحرير البلاد بكل شرف مع التزامه باحترام الكرامة الإنسانية وعادات الحرب. وأشار المتدخل الى أن رائد القانون الدولي الإنساني الحديث، هنري دينان، قد عاش في الجزائر بمدينة "العلمة" وتأثر بمعاناة سكان المنطقة تحت وطأة الاحتلال وتشبع بقيمهم العميقة.