تعاون غير مسبوق بين الموساد والمخابرات الفرنسية *** يستغلّ الصهاينة في كلّ مرّة كلّ الفرض المتاحة أمامهم من أجل البروز في الساحة واقتناص الوسائل العنصرية لمحاربة الإسلام والمسلمين وتشويه صورتهم في العالم. ق.د / وكالات كشفت مصادر رسمية في تل أبيب النقاب عن أن التعاون بين الأجهزة الاستخبارية الصهيونية والاستخبارات الفرنسية بات غير مسبوق مشيرة إلى أن الاستخبارات في دولة الاحتلال تساعد نظيراتها في الدول الأوروبية على التعرّف على هوية وتحرّكات الشبّان الأوروبيين الذين يتجنّدون لصالح الجماعات (المسلّحة) وخاّصة (تنظيم الدولة). ونقلت صحيفة (ميكور ريشون) في عددها الصادر أمس الأحد عن المصادر قولها إن جهاز الموساد يحرص على تقديم معلومات حول أشخاص يحتمل أن يعملوا على تشكيل خلايا (إرهابية) بعد عودتهم إلى أوروبا. ونوّهت المصادر إلى أن دولة الاحتلال أبلغت الأوروبيين بأنه سيكون من الصعب مواصلة رصد تحركات عناصر التنظيمات المسلحة الذين يعودون إلى أوروبا بفعل حرية الحركة وانعدام القيود عند التنقّل داخل أوروبا. ودعت المصادر السلطات الأمنية الأوروبية إلى فرض قيود على الحركة ليس فقط بين الدول الأوروبية بل داخل كل دولة من أجل تحسن قدرة الأجهزة الأمنية والاستخبارية على مواجهة العمليات الإرهابية. من ناحية ثانية كشفت صحيفة (معاريف) في عددها الصادر أمس الأحد النقاب عن أن جهاز المخابرات الفرنسية ( DGSE) يجري في هذه الأثناء اتصالات مكثفة مع جهاز الموساد بشأن سبل مواجهة موجة العمليات التي يفترض أن تنظيم (الدولة) يخطّط لتنفيذها. ونوّهت الصحيفة إلى أن عملاء (DGSE) يتواجدون في السفارة الفرنسية تحت غطاء دبلوماسي ويقيمون اتصالات مكثفة مع جهاز الموساد حول كل معلومة تتعلق بالمقاتلين الأوروبيين. وأشارت الصحيفة إلى أن عملاء (DGSE) يحافظون على اتصالات حثيثة مع قادة وحدة التجسس الإلكتروني التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية والتي يطلق عليها (وحدة 8200) منوّهة إلى أن (DGSE) معني بالحصول على نصوص لمكالمات تليفونية تعترضها (وحدة 8200) بين منتسبي الحركات المسلحة. وأوضحت الصحيفة أن (DGSE) معني أيضا بالاستعانة بخبرات (وحدة 8200) في فك شيفرات التواصل بين عناصر الحركات المسلحة بصفتها المسؤولة أيضا عن هذه المهمة في الاستخبارات الصهيونية. وأوضحت الصحيفة أن (DGSE) لا يتردد في الاتصال بجهاز المخابرات الداخلية (الشاباك( الذي يعنى بمواجهة المقاومة الفلسطينية من أجل الحصول على أية معلومات يمكن أن تسهم بشكل غير مباشر في مساعدة الأجهزة الاستخبارية الفرنسية في مواجهة التنظيمات الارهابية وإحباط عملياتها. وفي سياق متّصل نقلت قناة التلفزة الثانية عن مصدر عسكري قوله إن خطر تنظيم (الدولة( بات أكثر قربا لدولة الاحتلال مشيرا إلى أن هناك احتمالا كبيرا أن يتجه بعض المتعاطفين مع التنظيم من فلسطينيي 48 لتشكيل خلايا العمل ضد الاحتلال. ونوّه المصدر إلى أن (هذا الاحتمال بات هاجسا يسيطر على الدوائر الأمنية والاستخبارية في تل أبيب وأن الكل معني بوضع تصورات لمواجهة هذا الاحتمال).