تل أبيب تُعلن عن دعمها لدولة درزية بعد سقوط دمشق *** دعوات إلى شنّ حرب عالمية على الحركات الإسلامية تصر دولة الاحتلال في كل مرة على التدخل في كل بؤرة توتر في العالم الإسلامي من أجل العمل على إشعال المزيد من الفتن وتقليص عدد الدول الإسلامية وهذا ما تعمل عليه في سوريا المشتعلة. ق.د/وكالات في الوقت الذي تواصل فيه النخب في دولة الاحتلال استغلال هجمات باريس في التحريض على حرب دينية شاملة ضد جميع الحركات الإسلامية العاملة في سوريا والعراق فقد تعاظمت الدعوات داخل تل أبيب لتقسيم سوريا. وقال مدير عام وزارة الداخلية السابق الدكتور شوكي أمراني إن مصلحة دولة الاحتلال المباشرة تتمثل في تدشين دولة درزية جنوبسوريا على اعتبار أن هذه الخطوة تلتقي مع المصالح الاستراتيجية للكيان. وفي مقال نشره موقع صحيفة (يديعوت أحرنوت) نوه أمراني إلى أنه يتوجب على دولة الكيان أن تبادر للمساعدة في تدشين الدول الدرزية وذلك حتى تلعب هذه الدولة دورا في درء المخاطر التي يمكن أن تعود على دولة الكيان من التحولات التي تشهدها المنطقة. ونوّه أمراني إلى أن وزير الخارجية الأسبق الجنرال يغآل ألون كان أول من دعا إلى تدشين دولة درزية في جنوبسوريا تماما بعد انتهاء حرب الأيام الستة عام 1967. وأشار أمراني إلى أن ألون كتب في وثيقة صنفت على أنها (سرية للغاية) ووجهت في حينه لرئيس الوزراء ليفي أشكول أن تدشين دويلة درزية يسهم في إيجاد (منطقة عازلة) بين دولة الكيان وكل من الأردنوسوريا. دولة درزية ب اياد صهيونية وأشار إلى أن ألون اقترح في حينه أن ترتبط الدولة الدرزية بتحالف معلن مع دولة الاحتلال يقلص من فرص توجه الأطراف الأخرى للتربص بها وإزالتها بالقوة. وشدد أمراني على أنه على الرغم من أن الحكومة رفضت في حينه اقتراح ألون فإن هذه الخطة تعتبر أكثر الخطط التي تحافظ على البيئة الاستراتيجية لدولة الكيان وتقلص فرص تعرضها للمخاطر من الشرق. ونوّه أمراني إلى أن هناك وعيا متجذرا لدى الكثير من القيادات في دولة الاحتلال بأهمية وجود منطقة فاصلة بين دولة الاحتلال والحركات المسلحة السنية التي باتت تسيطر على مناطق كبيرة داخل سوريا محذرا من أن هذه الحركات تعلن بشكل واضح نيتها استهداف دولة الاحتلال في المستقبل. من ناحية ثانية فقد دعت صحيفة (ميكور ريشون) اليمينية أوروبا إلى عدم قصر إجراءاتها الحربية على تنظيم (الدولة الإسلامية) مطالبة باستهداف كل الحركات المسلحة. وفي مقال نشره المحرر الرئيس في الصحيفة يئير شيلغو نشره موقعها نوهت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال تقوم بدورها في هذه الحرب من خلال استهداف حركة حماس التي تعتبرها تل أبيب مركبا رئيسا من مركبات ( الإسلام الجهادي). وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ما يؤشر على (يقظة) أوروبية مشيرة إلى أن هناك توجها لشن حرب عالمية على هذه الجماعات داعية إلى (مأسسة) الدور الصهيوني في هذه الحرب. من ناحيتها أكدت دولة الاحتلال رسميا أنها وظفت هجمات باريس في تبرير قرارها حظر أنشطة الحركة الإسلامية. ونقلت مصادر اعلامية عن وزير في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن قوله إن (هجمات باريس مثلت مظلة لتمرير القرار وتطبيقه). وفي تقرير نشره موقع (يسرائيل بلاس) أمس أشارت موعالم إلى أن هناك ما يؤشر على عزم الاحتلال على توظيف هذه الهجمات في تحقيق المصالح الصهيونية في الداخل والخارج.