قوات خاصة احتياطية لمواجهة هجمات محتملة هكذا يستعد جنود الصهاينة لمحاربة السوريين أكد معلقون بارزون في دولة الاحتلال أن الاستراتيجية التي أعدها رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال جادي إزينكوت للسنوات القادمة تقوم بشكل خاص على تشكيل وحدات خاصة وقوات نخبة للعمل بشكل خاص في عمق الأراضي السورية. ونوّه المعلق بن كاسبيت إلى أن إزينكوت يضع على رأس اهتماماته إعادة بناء الوحدات الخاصة وقوات النخبة من أجل تدريبها على العمل في كل المناطق السورية بسبب تعاظم مخاطر تعرض الاحتلال لهجمات تنفذها الحركات المقاتلة الإسلامية من المناطق السورية. وفي مقال نشره موقع (يسرائيل بالس) نوه كاسبيت إلى أن إزينكوت قرر تدشين سرب من الطائرات (الآمنة) القادرة على نقل الوحدات الخاصة للعمل في عمق الأراضي السورية. وشدد كاسبيت على أنه بحسب المخطط المطروح فستكون الوحدات الخاصة مطالبة بتفيذ عمليات (جراحية) تستهدف مراكز قيادة وتحكم ومواقع تدريب للجماعات السنية التي يمكن أن تستهدف إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية. ونوه كاسبيت إلى أن قيادة الجيش كشفت النقاب مؤخرا عن استدعائها قوات الاحتياط للتدرب على تنفيذ عمليات في عمق الأراضي السورية. وشدد كاسبيت على أن أهمية التدريبات العسكرية التي يجريها الجيش تكمن في حقيقة أن دولة الاحتلال (قد تحررت من وهم إمكانية حسم المواجهات العسكرية مرة واحدة) مشيرا إلى أن هدف العمليات المرتقبة ضد الجماعات السنية هو تقليص رغبة القيادات السياسية لهذه الجماعات في استهداف الاحتلال. وفي السياق كشفت صحيفة (يديعوت أحرنوت) النقاب عن أن الاستخبارات لاحظت مؤخرا نقل جماعات جهادية سنية جهادية ثقل عملها وتمركزها من الشمال إلى الجنوب وتحديدا في محيط الحدود مع الاحتلال. وأشار المصدر إلى أن (جبهة النصرة) قامت بنقل عدد كبير من مقاتليها في الشمال إلى الجنوب مشيرة إلى أن مسألة انتقال الجماعات الجهادية من قتال نظام الأسد إلى قتال الصهاينة يمكن أن يتم بسرعة وبدون تدرج. ونوّه نفس المصدر إلى أن سيناريو (الرعب) الذي تخشاه دولة الاحتلال هو أن يتوجه العشرات من عناصر الجماعات الجهادية لاقتحام الحدود والتسلل إلى المستوطنات المنتشرة على هضبة الجولان وتنفيذ عمليات ضد مواقع الجيش وتجمعات المستوطنين. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن الحركات المقاتلة يمكن أن تستخدم الصواريخ وقذائف الهاون في تنفيذ هجماتها على الأراضي المحتلة. وبحسب المحافل فإن هناك إجماعا داخل دولة الكيان على ضرورة الرد بقوة كبيرة وغير متناسبة على أي محاولة للمس بالاحتلال تنطلق من سوريا مشددة على أهمية مراكمة الردع بسرعة في مواجهة الحركات الجهادية السنية.