مسؤولون فلسطينيون: انحياز كيري للاحتلال أدى إلى فشل مهمته قال مسؤولون فلسطينيون إن (انحياز) وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لصالح الاحتلال وتغاضيه عن الأسباب التي أدت إلى الهبة الشعبية الفلسطينية أدى إلى فشل زيارته إلى المنطقة ورأوا أن واشنطن تتجاهل أساس _المشكلةس في المنطقة والمتمثلة في _الاحتلال س للأراضي الفلسطينية. وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: (كما كان متوقعا فقد فشلت زيارة كيري). وسبب هذا الفشل- حسب أبو يوسف- هو _الانحياز الأمريكي السافر للاحتلال الإسرائيلي وهو ما تم التعبير عنه صراحة في تصريحات كيري التي وصف فيها المقاومة للاحتلال بالإرهاب. واستهل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارة له استمرت يوما واحدا إلى السلطة الفلسطينية والكيان بإدانة (الهجمات الفلسطينية ضد الصهاينة). وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع بنيامين نتنياهو في القدس الغربية: (من الواضح جدا لنا أن الإرهاب وهذه الاعمال الإرهابية التي تجري تستحق الإدانة التي تلقاها اليوم أنا أعرب عن إدانتي الكاملة لأي عمل إرهابي يطال أرواح الأبرياءس. وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ مطلع أكتوبر الماضي مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الجيش والشرطة. وأضاف أبو يوسف: (يدرك كيري تماما إن مسببات التوتر الجاري هي سياسات الحكومة الرافضة لإنهاء الاحتلال للأراضي المحتلة عام 1967 والاستمرار بالاستيطان والتصفيات الميدانية وهدم المنازل وتقطيع أوصال الضفة والاعتداء على المسجد الأقصى). وتابع: (الموقف الذي عبر عنه الوزير الأمريكي شكل انحيازا سافرا للاحتلال بل وأعطاه الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمه). وقال أبو يوسف: (لا مجال للحديث عن تهدئة بدون حل سياسي يقوم على أساس إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحل جميع قضايا الحل النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية). واتفق حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع ما ذهب اليه أبو يوسف. وقال: (سبب فشل الوزير الأمريكي في مهمته هو أن أمريكا تنطق باسم الاحتلال وتتبنى مواقفها وذلك كان واضحا في تصريحات كيري). وأضاف عميرة: (بدلا من النظر في مسببات التوتر وهي الاحتلال والاستيطان والعمل على حلها فإن الوزير الأمريكي تحدث عن رشوات اقتصادية ومالية لا فائدة منها). وتتركز زيارة كيري بحسب وزارة الخارجية الأمريكية على (وقف العنف وتحسين الظروف على الأرض). وقال عميرة: (المطلوب هو تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال للأراضي التي احتلتها عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ووقف الاستيطان وإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى). ويرفض بنيامين نتنياهو وقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس أو الاعتراف الصريح بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 ويصر على اعترافهم بإسرائيل دولة يهودية.