واصفا إياه ب المعلم والمربي محمد عيسى يُشيد بخصال الشيخ الثعالبي نوّه وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بالدور الكبير الذي لعبه الشيخ عبد الرحمن الثعالبي في نشر التربية والتعليم في المجتمع الجزائري واصفا إياه ب(المعلم والمربي ). وقال عيسى في الملتقى الوطني للشيخ عبد الرحمن الثعالبي أمس بالجزائر العاصمة إنه (لا يسعنا إلا الافتخار بأن المجتمع الدولي قد شهد على عالمية التراث الذي تركه العلامة الشيخ عبد الرحمن الثعالبي). وبعد أن سرد مسار الشيخ عبد الرحمان الثعالبي في رحلته الطويلة والتي دامت عشرون سنة بحثا عن العلوم بكل من تركيا والحجاز ومصر قال إن هذا الأخير عاد في نهاية المطاف لوطنه لخدمة بنو جلدته مؤسسا المدرسة الثعالبية التي أصبحت مركزا للإشعاع الثقافي والتربوي مستقطبة طلاب العلم من المغرب العربي وحتى الأجانب. ودعا في ذات السياق أن ترقى جمعية سيدي عبد الرحمن الثعالبي إلى مستوى (مؤسسة وطنية) تنشأ بمقتضاها مكتبة تحوي كل مخطوطات الشيخ عبد الرحمن الثعالبي وكذا دار محاضرات ومنتديات سينمائية للتعريف بالعلامة وإنجازاته. وأشاد رئيس جمعية سيدي عبد الرحمن الثعالبي لترقية التراث عصام طوالبي بدور بالشيخ العلامة واسهاماته في مجال التربية والتعليم مبرزا أن هذا الأخير كرس حياته لخدمة العلم وواضعا كل ممتلكاته في خدمة المحرومين. وذكر أن هذا العالم الجليل قد ترك ما يعادل تسعون (90) كتابا ومخطوطا مضيفا أن المحافظة على هذا التراث يعني المحافظة على تراث البشرية جمعاء. وقد تم تنظيم هذا الملتقى الأول من نوعه للشيخ عبد الرحمن الثعالبي وإحياء للذكرى المئوية السادسة لتأسيس المدرسة الثعالبية بالمكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة (الجزائر العاصمة) بمناسبة إعلان المنطمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) للاحتفال بالمئوية السادسة لتأسيس مدرسة الشيخ الثعالبي بقصبة الجزائر. وحسب المدير العام للمكتبة الوطنية الجزائرية ياسر عرفات قانة فإن هذا الملتقى يعد بمثابة (وقفة مع إسهامات إمام الجزائر الشيخ عبد الرحمن الثعالبي في إثراء الثقافة الإسلامية في العصر الوسيط). ودعا في ذات السياق إلى تنظيم مثل هذا الملتقى بصفة دورية كل سنة بنفس التاريخ أي 28 نوفمبر إحياء لذكرى إمام الجزائر.