وسط حملة شرسة من الاعتقالات والاقتحامات للمنازل الصهاينة يحرقون المسجد الحنبلي في نابلس لم تعد هناك أماكن عبادة آمنة في فلسطين في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها المساجد من قبل الاحتلال ومستوطنيه. بهذه العبارة استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين الشيخ يوسف أدعيس قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأربعاء باقتحام مسجد الحنبلي في مدينة نابلس وتحطيم أبواب غرفة الأذان الموحد وقطع جميع الكوابل الكهربائية به والعبث بمحتوياته معتبرا أن هذا الاقتحام عنصرية استفزازية جديدة تضاف إلى قائمة الجرائم الإسرائيلية المتسلسلة في حق المقدسات. وأضاف أدعيس: (وإن إقدام قوات الاحتلال على تكرار اعتداءاتها على المقدسات من حرق وإغلاق ومنع الأذان ما هو إلا دليل على حجم الهمجية الشرسة التي ينطلق منها الاحتلال). وشدد وزير الأوقاف على أن الأماكن الإسلامية هي خالصة للمسلمين وأن الشعب الفلسطيني سيتصدى لكل المحاولات التي ترمي إلى فرض أمر واقع على المقدسات الإسلامية واعتبر أن حماية الأماكن المقدسة في فلسطين لا تقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم بل هي بحاجة إلى دعم ومساندة كافة أبناء العالمين العربي والإسلامي والشرفاء في جميع أنحاء العالم لمواجهة هذه الهجمة المسعورة. يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت فجر أمس الأربعاء أيضا قرية حزما شمال القدسالمحتلة واعتقلت عشرة فلسطينيين. وقالت مصادر محلية في القرية إن قوات الاحتلال صادرت (كرفانات) تابعة لمعرض للسيّارات وهدمت العديد من مغاسل السيّارات المقامة على الشارع الرئيسي في القرية وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت نحو 30 منزلا وفتشتها وعبثت فيها واعتقلت 10 فلسطينيين. وفي غضون ذلك أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأربعاء أيضا تدريبات مفاجئة لقيادة لواء الجنوب ويشمل غلاف غزة والنقب الغربي. وقالت صحيفة (معاريف) إن قوات الاحتلال تجري تدريبات مفاجئة ستستمر طوال امس وسيلاحظ حركة نشطة وكبيرة للمركبات العسكرية ولطائرات سلاح الجو الاسرائيلي حيث أن التدريب هو عبارة عن (توقع اندلاع حرب مع غزة). وأكدت الصحيفة أن التدريبات ستشمل إطلاق صواريخ تجاه الجبهة الداخلية وتسلل مقاتلين من فوق الأرض وتحتها وإطلاق قذائف آر بي جي على تجمعات الجنود وأشارت إلى أنه سيتم استدعاء جميع الوحدات العاملة في الجنوب ووحدات الطوارئ.