العدوى تزحف إلى بعض المدارس القمل ينتشر في أوساط التلاميذ والأولياء قلقون عادت مؤخرا عدوى القمل لتجتاح بعض الابتدائيات بالعاصمة فقد ظهرت عدوى القمل عند بعض الأطفال خصوصا من يدرسون في الأطوار الأولى فهم أكثر عرضة لانتشار العدوى بينهم ولأن القمل ينتشر بسرعة فائقة فإن التحكم فيه أمر صعب ويستلزم بعض التدابير الصارمة التي تحد من انتشاره. ي. آسيا فاطمة يعتبر القمل واحدا من الأمراض الجلدية التي تصيب فروة الشعر ويسبب الكثير من القلق والأرق للمصاب به فالتخلص منه ليس بالأمر الهين فهو يتطلب صبرا وعناية وهو عبارة عن حشرات بحجم السمسم تلتصق بفروة الشعر وتتغذى على دم الإنسان ولأن حجمها صغير فإنه يصعب عملية إيجادها والتخلص منها كما أنه يصيب الفقير والغني على حد سواء. أولياء قلقون
مع اقتراب فصل الشتاء تزداد احتمالية إصابة الأطفال بالقمل أكثر وخصوصا في الأطوار الأولى من التعليم أو حتى دور الحضانة ففي هذا السن يكون الاحتكاك بين الأطفال كثيرا مما يسهل انتقال العدوى بينهم بكل سهولة وفي الفترة الأخيرة زادت نسبة الشكاوى من طرف أولياء التلاميذ بعدة ابتدائيات بالعاصمة وكذا عدد من دور الحضانة التي تعاني من انتشار القمل الذي انتشر هذه السنة كثيرا كما أن القمل ينتقل بسرعة فائقة فيكفي أن يلامس رأس طفل مصاب به شعر طفل آخر سليم حتى ينتقل القمل إليه أو عن طريق تبادل القبعات وغيرها أو تعليقها في نفس المكان فهذا يسهل انتقال العدوى أيضا أو حتى عند النوم على سرير شخص مصاب فالقمل انتشر بسرعة بين التلاميذ وهذا الأمر أدخل الأولياء في حيرة لاسيما مع نقص الشامبو المخصص للحد منه عبر الصيدليات. ندرة الغسول تصعب المهمة ندرة الدواء عبر الصيدليات الذي يتمثل في غسول شامبو المعروف باسم ماري روز المستورد من فرنسا زادت من حدة المشكل وإن وجد فهو يصعد إلى 1000 دينار وهو المبلغ الذي لا يقوى عليه الأولياء مما أدى إلى انتشار العدوى بسرعة فائقة عبر المدارس بسبب نقص الدواء الفعال في مقاومة انتشار القمل بالإضافة إلى غلائه الأمر الذي صعب على الأولياء اقتناءه لعلاج أطفالهم وطالب العديد من الأولياء بضرورة توفيره عبر المدارس. مطويات تحذر الأولياء من العدوى وزعت مؤخرا بعض الابتدائيات مطويات تحذر فيها أولياء التلاميذ من انتشار عدوى القمل بينهم خصوصا في فصل الشتاء أين يكثر الاحتكاك بين الأطفال وأيضا بين معاطفهم وقبعاتهم فهذا الأمر من شأنه أن يساهم في انتشار العدوى بينهم بشكل أكبر وقد يظن القارئ أن القمل يوجد فقط بين الفقراء ولكن هذا غير صحيح فالقمل لا يفرق بين الغني والفقير ومس الطبقتين معا ولكن نجد أن قلة النظافة تؤدي أيضا لانتشار القمل بين الناس وخصوصا الأطفال. ولأن الدواء نادر في الصيدليات تلجأ بعض ربات البيوت إلى البدائل التقليدية التي كانت تستعملها جداتنا بالأمس كاستعمال الخل وزيت الزيتون وغيرها من وصفات متوارثة للتخلص من عدوى القمل.