الإهمال يؤدي إلى المخاطرة بالمريض الوقاية من مضاعفات داء السكري أمر ضروري
انتشر داء السكري في السنوات الأخيرة بشكل ملفت للانتباه في مجتمعنا وزحف إلى مختلف الشرائح العمرية فلم يعد يسلم من الإصابة به لا الصغير ولا الكبير. ويُرجع المختصون تفشي المرض إلى العديد من العوامل والأسباب على غرار النمط الغذائي الخاطئ والسمنة المفرطة والابتعاد عن الرياضة كعامل فعّال في حفظ الصحة وإنقاص الوزن. أكد في نفس السياق المشاركون في اليوم التكويني حول داء السكري المنظم أول أمس بتيارت على ضرورة الاهتمام أكثر بالوقاية من مضاعفات هذا المرض التي قد تعطّل مختلف وظائف الجسم وأبرز المتدخلون في هذا اللقاء المنظم من قبل المديرية الولائية للصحة بالتعاون مع جمعية ممارسي الصحة بتيارت (أن ثلاثة أرباع المصابين بالسكري معرّضون للإصابة بأمراض القلب ونصف هذه النسبة معرضة للموت إثر أزمات قلبية إن لم يتم الاهتمام بجدية بمضاعفات هذا الداء). كما أشار الأطباء المجتمعون إلى أن مضاعفات الداء تزيد من احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض العيون والقدم السكرية وتعطيل عمل الكلى وحتى السرطانات. وفي هذا الإطار دعا البروفسور علي المهدي هدام مختص في مرض السكري بمستشفى تيارت كافة النساء الحوامل المصابات بداء السكري الوقاية من مضاعفات هذا المرض من خلال إنقاص الوزن والالتزام بالرياضة والحمية الغذائية مع المراقبة الطبية المتواصلة إلى غاية الولادة مبرزا أن المرأة الحامل معرضة للعملية القيصرية وحتى موت الجنين أثناء الحمل من جهته لفت الدكتور بحري بن احمد مراقب طبي بمديرية الصحة إلى أهمية قيام المصالح الصحية بالكشف الآلي عن داء السكري لأي شخص يتقدم لديها للعلاج من أي مرض كان. وأوضح نفس المصدر أنه في حالة الكشف المبكر عن الإصابة بداء السكري سيسمح ذلك بإتخاذ الإحتياطات اللازمة من طرف المصالح الصحية وكذا من قبل المريض لتفادي المضاعفات. للإشارة فقد شارك في هذا اليوم التكويني حول داء السكري أطباء مختصون من المستشفى الجامعي والمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران والمستشفى الجامعي مصطفى باشا والمستشفى الجامعي ببينام بالجزائر العاصمة وأطباء من ولاية تيارت.