تم تدعيمها بالعديد من الهياكل والمرافق بلدية سيدي موسى من أنظف بلديات العاصمة تعتبر بلدية سيدي موسى التابعة إداريا لدائرة براقي بولاية الجزائر العاصمة من أنقى البلديات كونها تحتل مساحة صغيرة ساعدت على تحقيق الغرض حيث عرفت تطورا عقب الإصلاحات العديدة التي قامت بها الجهات المعنية وحرص معظم سكانها على نظافتها. تعد بلدية سيدي موسى من أنظف البلديات في العاصمة واحتلت الصدارة بين العديد من البلديات بتبوئها المرتبة الأولى في مسابقة أنظف بلدية على مستوى بلديات الجزائر العاصمة لسنة 2015 من حيث النظافة والنظام وتوفير مختلف المرافق العمومية ونجد من بين الإصلاحات الجيدة التي قامت بها الجهات المعنية هي القضاء على السكنات الهشة التي تم بناؤها على حواف الأودية حيث كانت تعطي صورة سيئة للبلدية وبعد ترحيل السكان المتضررين تم القضاء على تلك الصورة المشوهة وهذه الخطوة لم تشهدها هذه البلدية منذ سنوات خلت إضافة إلى تخصيص مساحات خضراء من أجل راحة الأطفال وتوفير الأجواء اللازمة لهم قصد اللجوء إلى هذه الأماكن بعد انتهاء ساعات الدوام من المدارس من أجل نسيان ضغط الدراسة إضافة إلى بناء ملاعب جوارية وصيانتها لسد فراغ الشباب في الأنشطة الرياضية وتوفير معظم المرافق الضرورية عل غرار أعمدة الإنارة على مستوى الطرقات مما يضمن الأمن. ففي السابق كانت المرأة العاملة والطالبة تهاب من الخروج بمفردها لاسيما في الصباح الباكر أما الأن فتم توفير الأمن في كل مكان فالشرطة تسهر على حماية المواطنين بالإضافة إلى الجهود المعتبرة الذي يقوم بها رئيس البلدية وأعوانه وحرصهم على توفير ظروف ملائمة وجيدة من خلال توفير كل المتطلبات والحاجيات اللازمة كتوصيل أنابيب المياه والغاز إلى كل بيت كما يحرص رئيس البلدية السيد علال بوثلجة على المشاركة في مختلف النشاطات التي تهم المواطنين منها المبادرات الخيرية للفقراء والمساكين في مختلف المناسبات الدينية كما يتم تنظيم حفلات لفائدة الناجحين في مختلف الشهادات المدرسية من أجل إدخال البهجة والسرور على قلوبهم من خلال تكريمهم وإعطائهم جوائز لتحفيزهم على المزيد من التعلم لما له من أهمية كبيرة في تنمية القدرات والاكتشاف وبناء المجتمع. لكن رغم كل هذه المجهودات والمساعي التي جعلت البلدية تقطع شوطا في الرقي بخدماتها لفائدة المواطنين إلا أنها تظل تعاني من بعض النقائص كالاختناق المروري الحاد الذي تعرفه ذات البلدية في الطرق الرئيسية مما يعرقل حركة السير ويجبر العمال والطلبة على تضييع ساعات من الوقت كل صباح وتكون النتيجة التأخر عن الوصول إلى مواعيدهم. ومن هذا المنطلق اقتربنا من بعض المواطنين لمعرفة آرائهم في تلك النقائص فتباينت الآراء وهناك من ثمن مجهودات رئيس البلدية في القيام بتلك الإصلاحات التي شهدتها البلدية وهناك من يرى أن هذه الإصلاحات من أبسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها كل مواطن فمثلا نجد السيد إبراهيم الذي أقر بهذه الإصلاحات خاصة فيما يتعلق بصيانة وتهيئة الطرقات لكن الأمر الذي اشتكى منه بطبيعة الحال هو الازدحام المروري. اتجهنا إلى عينة أخرى وهي السيدة شيماء التي ركزت على شيء واحد هو عدم وجود مركز تجاري أو سوق للنسوة فالمرأة إذا أرادت أن تتسوق أو تشتري شيئا عليها التنقل إلى أماكن بعيدة إضافة إلى غياب المساحات الخضراء المخصصة للعائلات وحدائق التسلية من أجل الأطفال لكنها قالت إن الوضعية هي أحسن مما هي عليه والتحسن مس مختلف المجالات. السيد محمد رأيه لم يختلف كثيرا عن العينات الأخرى إلا أنه تمنى الإلمام بتلك النقائص لكن في نفس الوقت رأى أنه من غير الواجب رمي الحمل كله على البلدية وإنما المواطنون أيضا يجب أن يقفوا ويتعاونوا مع المصالح المعنية لتنظيم حملات توعوية في مجال نظافة المحيط ومجالات أخرى ومع مرور الوقت يمكن سد ثغرات هذه النقائص بالتنسيق مع رئيس البلدية واتصال الإدارة مع المواطن.