طرحت 50 مليون سنتيم للتداول جريمة قتل تقود مصالح الأمن إلى الإطاحة بعصابة لتزوير النقود قادت التحرّيات التي قامت بها مصالح الأمن بخصوص جريمة قتل بشعة راح ضحيتها موظّف في مستشفى بني مسوس كان وراءها 5 أفراد استولوا على سيّارته بعد أن قاموا بخنقه بخيط ورمي جثّته من أعلى منحدر جبل (سيدي بنّور) جهة محجرة (جوبير) باب الوادي إلى الإطاحة بعصابة تمتهن تزوير الأوراق النقدية من فئة 1000 دينار متكوّنة من 06 أفراد من بينهم 03 ارتكبوا جريمة القتل وطرحوا للتداول أزيد من 50 مليون سنتيم. حسب ما جاء في الملف المتعلّق بتزوير الأوراق النقدية الذي تمّ إرجاءه من طرف هيئة محكمة جنايات العاصمة لعدم استخراج موقوفين من سجن القليعة فإنه بتاريخ 03 فيفري 2013 تمّ توقيف المشتبه فيه (م. أحسن) متورّط في جريمة قتل عمدي وبعد تفتيشه ضُبطت بحوزته ورقتان نقديتان من فئة 1000 دينار وبعد عرضهما على البنك الوطني الجزائري تمّ التأكّد من أنهما مزوّرتان وتمّ استنطاق المتّهم الذي صرّح بأنه تحصّل عليهما من عند المدعو (أ. صابر) المقيم بقرية (آيت أوراغ) بولاية بجاية حيث تمّ توقيف هذا الأخير على متن سيّارة من نوع (ماروتي) عثر بداخلها على مبلغ مالي مزوّر مشكّل من 98 ورقة من فئة 1000 دينار وعند سماعه صرّح بأنه تحصّل على المبلغ من عند شريكه (م. يحيى) المقيم بقرية (سلوانة) بنفس الولاية والذي يقوم بتزوير النقود في مسكنه ويسلّمها له من أجل توزيعها مقابل حصوله على نسبة 30 بالمائة وأنه كان بصدد التوجّه إلى السوق للبيع. مواصلة للتحرّيات تمّ توقيف المتّهم (يحيى) بعدما ضُبط في بيته جهاز إعلام آلي بكلّ لواحقه ومبلغ مالي مزوّر معه للتداول قدره 73 ألف دينار من فئة 1000 دينار وورقة نقدية من فئة 2000 دينار حيث صرّح في محاضر الضبطية القضائية بأنه قام بتزوير أوراق نقدية بلغت 10 ملايين سنتيم سلّمها للمتّهمين (صابر) (خ. جمال) و(ط. مولود) قصد طرحها للتداول مقابل نسبة 15 بالمائة وأن المبلغ الذي زوّره وطرحه للتداول منذ بداية العملية يقدّر بأكثر من 50 مليون سنتيم مضيفا أنه يوم الواقعة كان مع (صابر) على متن سيّارته في ولاية بجاية وطلب منه أن ينقله رفقة المتّهم (م. أحسن) الذي يعمل نجّارا إلى العاصمة وهناك طلب منه هذا الأخير ورقتين نقديتين مزوّرتين وبالفعل سلّمهما له وكانتا من فئة 1000 دينار. وقد تراجع المتّهم (أ. صابر) عن تصريحاته خلال مثوله أمام قاضي التحقيق حيث صرّح بأن الورقتين المزوّرتين اللتين عثر عليهما رجال الأمن في صندوق الداخلي لسيّارته هما ملك للمتّهم (يحيى) الذي كان معه وهرب بعدما شاهد رجال الشرطة. وفيما يتعلّق بالمتّهم (خ. جمال) بائع الخضر والفواكه فقد أنكر تزوير الأوراق النقدية وصرّح بأنه لم يسبق له وأن استلم أوراقا نقدية مزوّرة من المدعو (صابر) الذي يعرفه بحكم الجوار وكذلك تواجدهما معا في المؤسّسة العقابية بالحرّاش.