من الفاتح جويلية 2001 الى الرابع جانفي 2016 التواريخ ال10 التي ميزت مسيرة زيدان مع الريال رغم أن مسيرة الفرنسي زين الدين زيدان كانت ناجحة سواء مع منتخب بلاده أو مع أندية بوردو الفرنسي وجوفنتوس الإيطالي بفضل الانجازات التي حققها على اكثر من صعيد إلا ان مشواره مع ريال مدريد يبقى يمثل له صفحة خاصة نظراً لاعتبارات عديدة جعلت زيزو ابناً للنادي الملكي أكثر منه ابناً للكرة الفرنسية أو للسيدة العجوز أو حتى للجزائر التي ينحدر أصوله منها. مجلة فرانس فوتبول الفرنسية استعرضت أهم وأبرز المحطات التاريخية العشر التي ميزت مسيرة زين الدين زيدان اللاعب والمدرب مع ريال مدريد منذ عام 2001 وحتى العام الحالي 2016 تزامناً مع تعيينه مدرباً للفريق الاول بالنادي المدريدي والذي صنع الحدث في مختلف وسائل الإعلام العالمية.
الثامن من شهر جويلية 2001 في هذا التاريخ تم الاعلان رسمياً عن انتقال زيدان من جوفنتوس الإيطالي إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة بلغت قيمتها المالية 75 مليون يورو ليصبح حينها اغلى لاعب في تاريخ انتقالات اللاعبين حيث كان ثاني نجم ينتدبه الريال في عهد الرئيس فلورنتينو بيريز بعد البرتغالي لويس فيغو الذي سبقه في الوصول إلى مدريد بعام. وعلى غير العادة اختار زيدان ارتداء القميص رقم 5 بعدما كان يرتدي في إيطاليا القميص رقم 21 والقميص رقم 10 في بوردو والمنتخب الفرنسي.
الخامس عشر من شهر ماي 2002 في هذا التاريخ خاض زيدان مع ريال مدريد ثالث نهائي له في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما بلغ نهائي البطولة ذاتها مع جوفنتوس الإيطالي وتحديداً في نهائي نسختي 1997 و1998والأول له بألوان الميرنغي وكان ضد باير ليفركوزن الألماني على ملعب غلاسكو. ونجح زيزو في تسجيل الهدف الثاني للريال مانحاً إياه اللقب التاسع لصاحبة الاذنين فيما صنف هدفه كأحد افضل (إن لم يكن الأفضل) في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما خادع الحارس الألماني هانز بوت بتسديدة على الطائر من على مشارف منطقة الجزاء.
الثاني والعشرين من جوان 2003 في هذا التاريخ توج زيدان بلقب الدوري الإسباني الوحيد له بعد إنهاء الموسم في صدارة الترتيب العام متفوقاً على ريال سوسيداد. ورغم ان زيدان لعب في الريال خمسة مواسم إلا انه حقق اللقب مرة واحدة بعدما اصطدم في بقية المواسم الأربعة بهيمنة فالنسيا وبرشلونة على بطولة الليغا.
السابع من ماي 2006 في سن ال34 وقبل عام من انقضاء عقده مع الريال أعلن زيدان بشكل مفاجئ اعتزاله ممارسة المستديرة عقب مباراة الميرنغي مع فياريال في الليغا على سانتياغو بيرنابيو مودعاً جماهيره بطريقة مؤثرة ولم يبقَ له سوى المشاركة مع منتخب الديوك في نهائيات مونديال المانيا وبرأي المتابعين فإن زيدان اختار الاعتزال مبكرا من أجل الخروج من الباب الواسع تفادياً لسيناريو فيغو.
الأول من شهر جوان 2009 اعلن رئيس النادي العائد إلى حكم الميرنغي فلورنتينو بيريز إعادة زيدان إلى بيت وأسرة ريال مدريد من خلال تعيينه مستشاراً له.
السادس والعشرين من شهر ماي 2011 بدأ زيدان يقترب من الجهاز الفني للفريق -بعد سنتين من عودته الى النادي والعمل كإداري- من خلال اختياره من قبل الرئيس بيريز في منصب المدير الرياضي للنادي خلفا للأرجنتيني خورخي فالدانو في عهد المدرب جوزيه مورينيو وهو ما سمح له بالاحتكاك بخبرة وتجربة السبيشل وان في تلك الفترة.
السادس والعشرين من شهر جوان 2013 اقترب زيدان خطوة أخرى من الجهاز الفني بعد قرار إدارة النادي برئاسة فلورنتينو بيريز من خلال تعيينه كمساعد أول للمدرب الجديد الايطالي كارلو انشيلوتي متيحاً له فرصة من ذهب لاكتساب خبرة جديدة في طريقه ليصبح مدرباً خاصة وأنه يملك علاقة طيبة مع انشيلوتي الذي سبق أن دربه عندما كان لاعباً في فريق جوفنتوس.
الخامس والعشرين من شهر جوان 2014 في خطوة جديدة من الرئيس فلورنتينو بيريز لصناعة مدرب المستقبل لريال مدريد اصدر قراراً بتعيين زيدان مدرباً للفريق الرديف بالنادي الملكي في خطوة تستهدف اختبار مدى قدرة زيدان وكفاءته الفنية وتحمله مسؤولية قيادة فريق بمفرده بعد موسم كامل مع انشيلوتي.
السابع والعشرين فيفري2014 تعرض زيدان للإيقاف عن العمل لثلاثة أشهر بسبب تدريبه رديف ريال مدريد بدون حصوله على الترخيص المطلوب من قبل الاتحاد الإسباني وذلك بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت حول هذه القضية قبل أن ترفع عنه العقوبة. وبعد هذه الحادثة بأشهر نال زيدان الترخيص بعد استيفائه للشروط الدولية المطلوبة للعمل كمدرب.
الرابع من شهر جانفي 2016 اقالة رافائيل بينيتيز وإسناد مهمة تدريب ريال مدريد لزيدان عقب التعثر الذي سجله الفريق الملكي امام فالنسيا وإخفاقه في اللحاق بغريمه برشلونة في سلم ترتيب الدوري الإسباني لتتأكد بذلك توقعات الصحف المدريدية الموالية للنادي الملكي التي اكدت مراراً وتكراراً أن خليفة بينيتيز سيكون زيدان دون غيره من الأسماء التي رشحت.