تسطير مهرجانات شعبية كبيرة ولاية المدية تستعد للاحتفال ب يناير يناير أو العجوزة هو عيد يشترك فيه العديد من المناطق والولايات الجزائرية بحيث لم يعد مقتصرا على مناطق القبائل. وتشترك العديد من الأسر في إحيائه من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وبه يظهر تضامن واتحاد الجزائريين وفي نفس السياق تستعد مدينة المدية للاحتفال بعيد يناير وسط أجواء مميزة ميزها تسطير مهرجانات شعبية كبيرة للاحتفال برأس السنة الأمازيغية وذلك عبر برنامج تنشيطي حضرته مديرية الثقافة بالتنسيق مع المتحف الجهوي للفنون والتقاليد الشعبية ودار الثقافة حسن الحسني وستخرج الاحتفالات بيناير هذه السنة عن دائرة العائلة لتكتسح المساحات العامة حيث يمكن للمواطنين الاستمتاع وتقاسم هذا الشعور بالانتماء إلى ثقافة شعبية واحدة. ولتكريس هذا التقليد الشعبي الذي يعود للأسلاف تم تحضير برنامج تنشيطي خاص من طرف مديرية الثقافة التي تأمل أن تسهم في تطوير هذا التقليد والتعريف بالجوانب الخفية له للجمهور بمختلف الممارسات المخلدة لهذا الحدث ويتضمن برنامج هذه التظاهرة التي تمتد من 10 إلى 12 يناير الجاري تنظيم معارض لعادات وتقاليد الطبخ المرتبطة بحدث (يناير) أو (العام) الذي سيكون بدار الثقافة حسن الحسني مع تنظيم كذلك ورشة للفنون التشكيلية على مستوى المتحف الجهوي للفنون والتقاليد الشعبية تحت شعار (رمز مكونات الأمازيغية من الوحدة الوطنية) متاحة للجمهور إلى غاية 30 جانفي القادم. كما ستنشط عدة فرق فلكلورية على غرار (أهليل) لتيميمون و(إيراد) لتلمسان و(العيساوية) للمدية الموكب الاحتفالي للتظاهرة الذي سيجوب الشوارع الرئيسية لوسط مدينة المدية إيذانا بانطلاق التظاهرة في 10 يناير القادم كما سيكون عشاق الخزف الفني على موعد ضمن هذه الاحتفالية على موعد مع معرض للأعمال المنجزة للفنان محمد شنوفي المستوحاة من التراث الأمازيغي وذلك على مستوى المتحف الجهوي. كما سيكون الجمهور مدعو لاكتشاف العديد من جوانب الطهي المعتمدة بالمنطقة على غرار (مايدة يناير) التي سيسلط الضوء من خلالها على فن الطبخ الثري لذي تعرف به منطقة التيطري والمناطق المجاورة لها.