أصبحت رفيقا للبعض في تنقلاتهم الكلاب الضالة تهدد المواطنين في قلب العاصمة
تبقى ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة تؤرق المواطنين ليس فقط في المناطق النائية والمعزولة بل قفزت الظاهرة إلى المدن والمناطق الحضرية بحيث باتت خطرا يهدد الأطفال والمواطنين في تنقلاتهم اليومية خاصة وأن الكلاب المشردة عادة ما تتميز بعدوانية كبيرة وتركض وراء العابرين الأمر الذي يدعو إلى احتواء الظاهرة قبل وقوع كوارث يذهب ضحيتها الأطفال بحكم تنقلاتهم إلى المدارس في كل يوم. ي.آسيا فاطمة انتشار الحيونات الضالة أو المتشردة هي آفة تعاني منها الجزائر على غرار دول العالم الأخرى وأضحت الكلاب تفرض حظر التجوال على المواطنين في الكثير من الأحياء ولا نستثني من هذا المشكل الأحياء الراقية فهذا الأمر مس جميع الأماكن دون استثناء بل لدرجة تدعو للقلق خوفا من حمل داء الكلب الذي يفتك بالمواطنين لنقص التوعية وسبل الوقاية من هذا الداء الخطير ونقص اللقاح الفعال في علاج هذا المرض الفتاك. كلاب تفرض حظر التجول في بعض الشوارع مع سكون الحركة فجرا نلاحظ الانتشار الواسع للكلاب المتشردة في أحياء الجزائر كافة حتى أنك تحتار في أعدادها الكبيرة وهذا الوضع ينطبق على كافة الأحياء دون استثناء فحتى الأحياء الراقية في الجزائر أصبحت تعاني من هذه الظاهرة وهذا ما وصلنا من طرف بعض المواطنين فمن حي القبة أخبرنا عمي محمد: (لقد أصبح الذهاب للمسجد فجرا يشكل خطرا علينا فالكلاب الضالة تعج بها الطرقات كما أن أشكالها مرعبة حتى أننا صرنا نخشى على أنفسنا منها وقد تعرضت للكثير منا ولولا لطف الله لكنا من ضحاياها) أما مراد من حي الينابيع فقد قال: (كنت ذاهبا للمسجد فجرا وإذا بي أتفاجأ بكلب مسعور أرعبني حقا ولولا تدخل المارة لما كنت قد نجوت من أنيابه). أما في بعض الأحياء الشعبية فاتخذت الظاهرة منحى آخرا باتخاذها هواية من طرف الشباب وتربيتها حتى تساعدهم في الدفاع عن أنفسهم على غرار حي باش جراح الذي كثرت فيه في الآونة الأخيرة تربية الكلاب بطريقة عشوائية وهذا الأمر يشكل في الواقع خطرا على المربي والمحيطين به فالكلب المسعور يمكن له أذية أي شخص يحاول الاقتراب منه. القطط هي الأخرى مصدر خطر لعل المتجول في أحياء الجزائر يلاحظ الانتشار الواسع للقطط المشردة في الأحياء السكنية وقربها من السكان ولعل الذي يخفى على المواطنين هو الخطر الكبير الذي يشكله تواجد هذه القطط مع الأطفال الصغار فهي ناقل لأمراض عدة على رأسها داء الكلب كما أن بعض القطط المسعورة تهاجم الأطفال وتشكل لهم جروحا بالغة الخطورة وهذا ما قالته لنا السيدة مريم التي كانت ابنتها تعاني من إصابة في يدها بسبب قطة فقد أخبرتنا: (ابنتي الصغيرة كانت تلعب في الحي رفقة الأطفال وكما هو معروف فأي حي لا يخلو من انتشار القطط وبينما كانت تلعب حاولت الاقتراب من قطة كانت تتجول بالقرب منها وعندما وضعت يدها عليها قامت بخدشها) وما لاحظناه أن أغلب الناس لا يملكون مستوى جيدا من الوعي عن الخطر الذي تشكله الحيوانات الضالة على أطفالهم فيتركونهم بجوارها في الشارع في أغلب ساعات اليوم.