سكّان حي (كوسيدار) بمفتاح على فوهة بركان مرحّلون حديثا يعدّلون شققهم ويلقون بالفضلات أمام مداخل العمارات! مليكة حراث أعرب سكّان حي 480 ب (كوسيدار) التابع لبلدية مفتاح ولاية البليدة عن استيائهم للتجاوزات والتصرّفات غير المسؤولة من طرف بعض المرحّلين الجدد الذين يقومون بتعديل الشكل الداخلي لشققهم وإلقاء مخلّفاتها من الآجر والجبس والإسمنت أمام مداخل العمارات بصفة عشوائية. تحوّل الحي إلى شبه مفرغة عمومية سيّما أمام مداخل العمارات بسبب رمي النفايات المنزلية المتبقّية من عمليات الترميم والبناء التي تقوم بها بعض العائلات القادمة مؤخّرا الأمر الذي أدّى إلى تذمّر واستياء السكّان بسبب الفوضى العارمة التي تسبّبوا فيها دون مراعاة الحفاظ على نظافة الحي. وما زاد من سخط بعض السكّان هو عدم تكليف المعنيين أنفسهم بنقل تلك الأكوام إلى أماكن محدّدة لرمي النفايات المنزلية بل اكتفوا بركنها أمام مداخل البناية الأمر الذي ساهم بشكل كبير في الفوضى وعرقلة حركة سير هؤلاء بشكل مريح. وأكّد عدد من السكّان ل (أخبار اليوم) أن الوضع بات هاجسا أرهقهم من تلك التصرّفات غير المسؤولة من طرف هؤلاء المرحّلين الذين أقدموا على إعادة تهيئة وترميم سكناتهم على حساب راحة بقّية السكّان الذين استاءوا من ظاهرة الرمي العشوائي لبقايا مواد البناء والتي حوّلت الحي إلى ديكور من أكوام للنفايات وهو ما أجبر بعض حرّاس العمارة على القيام بنقله إلى مكان مخصّص لتجميع مثل هذه النفايات على غرار الإسمنت والمواد المنزلية الصلبة وهذا بطريقة متواصلة حتى يتسنّى لهم القضاء على تلك المفرغة التي شوّهت المنظر الخارجي للحي. في ذات الصدد أبدى عدد من القاطنين بذات الحي المذكور قلقهم من هؤلاء المستأجرين فرغم كلّ التحذيرات والتدابير الردعية ضدهم إلاّ أن كلّ ذلك لم يُجد نفعا ممّا يجبر السكّان على تكليف بعض الشبّان برفع مخلّفات البناء المذكورة إلى الساحة الداخلية التابعة للمجمّع السكني في انتظار اِلتفاتة من طرف المتسببّين في نقلها إلى منطقة خاصّة بالردم. وأضاف هؤلاء أن الوضع ازداد سوءا وتدهورا بعد انتشار أكوام معتبرة من المواد الصلبة على غرار الإسمنت والآجر لتكوّن جبالا من هذه البقايا حول المجمّع السكني الذي على إثره اختفت معالم الأرصفة والطريق الرئيسي. والأمر الذي زاد الطّين بلّة هو أن مصالح النظافة لا تقوم برفع نفايات من مخلّفات البناء والأشياء الصلبة كونها ليست نفايات منزلية. ولم تنته مشاكل سكّان الحي عند هذا الحدّ بل هناك مشكل تراكم النفايات المنزلية التي حوّلت الحي إلى مفرغة عمومية بسبب تأخّر عمّال النظافة في القيام بمهامهم في الوقت المحدّد حيث تتكدّس أكياس النفايات لأيّام دون أيّ تدخّل لرفعها ممّا يؤدّي إلى تعفّن كلّ ما بداخلها وهذا ينجرّ عنه انتشار للرّوائح الكريهة فضلا عن جلب مختلف الحشرات والحيوانات الضالّة.