أبدى سكان حي 15 مويار ببلدية الابيار ، تذمرهم الشديد من الفوضى العارمة التي أصبحت ظاهرة طبعت حيهم نتيجة الانتشار الواسع للباعة الفوضويين، الذي اقتحموا الحي العتيق الذي يتوسط مراكز حساسة في الدولة حيث يتوسط الثكنة العسكرية ومؤسسة وزارة الدفاع وفندق الاوراسي الأمر الذي تسبب في إزعاج كبير للسكان الذين أصبحوا لا يعرفون طعم الراحة والهدوء في منازلهم. غيرت الظاهرة الوجه الحقيقي للحي المعروف والعريق ونتيجة لهذا الوضع اضطر السكان إلى رفع شكاوي عديدة في هذا السياق لدى المسؤولين المحليين للحد من المعاناة التي يتخبطون فيها إلا أن انشغالاتهم إزاء هذا الوضع لم تلقى أذانا صاغية . وفي هذا السياق أكد بعض السكان ل "أخبار اليوم" أن الباعة الفوضويين احتلوا كل أرصفة الحي لعرض سلعهم المختلفة من خضر وفواكه وغيرها من المستلزمات وحسب ممثل السكان فان المشكل لا يتوقف عند بيع الخضر والفواكه فقط بل البعض منهم احتل مكانا وشيده من الخشب والبلاستيك لبيع الماشية حيث تحول هذا الأخير إلى إسطبل خاص بمحاذاة الثكنة والسكان غير مبالين بالروائح الكريهة المنبعثة عبر أرجاء الحي وبذلك حوّلوا ممارسة نشاطهم الغير مشروع على طول الطريق وحتى في المساحة المخصصة لركن سياراتهم بالحي، الأمر الذي أدى بالراجلين إلى استخدام الطريق المخصص للعربات، ما قد يعرضهم لخطر الموت، وفي ظل هذه الأوضاع يضطر المشاة إلى مزاحمة السيارات بالسير في الطرقات والمسالك الداخلية الضيقة التي تعرفها المنطقة رغم المخاطر التي تترصدهم، حيث أدت إلى تعرض الكثير منهم إلى حوادث خطيرة، وأدت ببعضهم إلى الهلاك. كما اشتكى هؤلاء من الركن العشوائي للسيارات هذا الأخير الذي تسبب كذلك في عرقلة حركة المرور التي تعرف أزمة خانقة بالمنطقة ككل و خاصة بشارع عبد الوهاب الذي يعرف في الآونة الأخيرة انتشارا رهيبا للدراجات النارية، ومشاكل سكان الحي لا تنتهي عند هذا الحد بل أبدى السكان مدى استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء استعمال التجار الفوضويين لمكبرات الصوت في ساعات مبكرة من الصباح غير مبالين بالسكان القاطنين بالحي من جهة أخرى أضاف السكان مشكل النفايات التي يخلفها الباعة ما حول المكان إلى مزبلة تنبعث منها الروائح الكريهة وتنشر بها الحشرات الضارة، كما عبر العديد من المواطنين عن تخوفهم من الأمراض التي قد تصيبهم بسبب هذه الوضعية المزرية حيث صرّحوا بأن التجار وبعد انقضاء عملهم يتخلصون من بقايا سلعهم الفاسدة تاركين ورائهم القاذورات بالقرب من تجمعهم السكني، هذا ما بات يشكل خطرا كبيرا على صحتهم، وخاصة لدى الأطفال الذين يلعبون بالقرب من المكان. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي تتربص بالسكان يناشد هؤلاء السلطات المحلية التدخل من أجل وضع حد لنشاط التجار غير الشرعيين الذين يتمركزون بالحي والذين قاموا بتحويله إلى ملجأ للتجارة غير الشرعية وإسطبلات لبيع الكباش .