تمكّنت ليلة أوّل أمس ولاية بومرداس وخلال سلسلة الاحتجاجات التي شهدتها بلديات الولاية، على غرار دلّس، برج منايل، النّاصرية، زمّوري، بودواو، تيجلابين، يسّر، سي مصذفى والثنية، من وضع حدّ ل 12 عنصرا إرهابيا ترجّح مصادرنا أنهم ينضوون تحت لواء سرية زمّوري التابعة لكتيبة الأرقم التي تبقى بدون أمير بعد القضاء عليه نهاية السنة المنصرمة. حيث حاولت هذه العناصر الإرهابية الالتحام مع الشباب المحتجّ على مستوى بلديتي زمّوري والثنية. وتضيف مصادرنا أن بعض الموقوفين منهم من كان محلّ مراقبة أمنية للاشتباه في ضلوعهم في دعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلّحة. هذا، وقد توغّلت هذه الأخيرة مع احتجاجات الشباب في أماكن غابية، وهو الأمر الذي أثار الريبة في نفوس مصالح الأمن بعد أن تمّ وضع لهم فخّ لاستدراجهم نحو الأحراش والغابات. وحسب مصادرنا، فإن 05 غناصر منهم تمّ توقيفهم بقرية بن يونس بزمّوري وهم مسلّحين بأسلحة بيضاء ونارية كانت تتهيّأ للانظمام إلى احتجاجات الشباب على مستوى الطريق الوطني رقم 24، كما كانوا يفرضون على المارّة من أصحاب السيّارات ضريبة المرور ومطالبتهم بدفع أموال· وفي مدينة الثنية شرق ولاية بومرداس، أحبطت مصالح الأمن محاولة مجموعة إرهابية مكوّنة من 07 أشخاص التوغّل بين الشباب المحتجّ· في سياق ذي صلة، أمر أمس قاضي التحقيق لدى محكمة الجنح ببومرداس بالإفراج المؤقّت عن 24 متّهما من بينهم قصّر شاركوا في أعمال الشغب التي عرفتها ولاية بومرداس خلال الأيّام القليلة الماضية، فيما لايزال 10 موقوفين رهن الحبس الاحتياطي إلى حين محاكمتهم وفقا للقانون وتوجيه لهم تهمة التجمهر، التحريض على أعمال الشغب وتحطيم أملاك عمومية وعرقلة عمل رجال الأمن· و قد عاد ت المياه إلى مجاريها إلى ولاية بومرداس بعد موجة الغضب التي اجتاحت العديد من الأحياء الكبرى بالولاية، حيث اتّخذت الاحتجاجات وتيرة الكرّ والفرّ بين الشباب الغاضب المتظاهر وقوّات الأمن، أين قام المتظاهرون من خلال قطع الطريق الوطني رقم 05 و12 و24 باستعمال المتاريس وإشعال النّيران في العجلات المطاطية· كما اندلعت هنالك مواجهات عنيفة بين مجموعات الشباب ورجال شرطة مكافحة الشغب الذين استعملوا الغازات المسيلة للدموع وتبادل رشق الحجارة· هذا، فضلا عن سلسلة التخريب التي طالت مستودع سيفيتال بيسّر وتخريب مقرّ محكمة برج منايل، تخريب مقرّ الأفافاس بالنّاصرية وتخريب وكالة بيع السيّارات رونو بتيجلابين وحرق مركز بريد البلدية والمعهد الوطني للفندقة والسياحة المتواجد بالكرمة شرق بومرداس· وحسب مصادرنا، فقد نتج عنها سقوط أزيد من 65 جريحا ومقتل شابّ في العشرينيات من العمر ببلدية تيجلابين، والذي عثر عليه في نزل المدينة وهو المدعو غايمي الطيّب، فضلا عن اعتقال عشرات الشباب من مختلف بلديات الولاية