دعوات لطرد المقاومين وقتل للأطفال في غزّة هكذا ينتقم الصهاينة من الانتفاضة في إطار محاولات الاحتلال لوقف الانتفاضة في الضفّة دعا وزير صهيوني إلى طرد عائلات منفّذي عمليات الدهس والطعن وإطلاق النّار إلى سوريا. قال وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس إنه على الرغم من أن طرد عائلات منفّذي العمليات إلى قطاع غزّة أسهل فإنه يتوجّب عدم استبعاد طرد بعضها إلى سوريا. ودافع كاتس في مقابلة أجرتها معه الإذاعة عن الطرد إلى سوريا على اعتبار أنه (إجراء يتضمّن محتوى ردعيا أكثر من الطرد إلى قطاع غزة بسبب قساوة الأوضاع هناك). ويرى كاتس الذي يعدّ من قادة حزب (الليكود) ومن مقربي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه في ظل عجز الأدوات التي اتخذت حتى الآن عن وضع حد لموجة عمليات المقاومة فإنه (يتوجب اتخاذ إجراءات غير عادية وصادمة من أجل محاولة التأثير على الوعي الجمعي للفلسطينيين ودفعهم إلى وقف هذه العمليات). من ناحيته نقل عاموس هارئيل معلق الشؤون العسكرية في صحيفة (هآرتس) عن محافل في قيادة الجيش الإسرائيلي تحفظها على مقترح كاتس على اعتبار أنه يناقض بشكل فج القانون الدولي سيما في ظل المأساة الإنسانية التي تعيشها سوريا حاليا. وفي تحقيق أعده ونشره موقع الصحيفة فقد عدّ جنرالات في الجيش مثل هذه الاقتراحات مجرد (تسييس من أجل تحقيق مكاسب سياسية للوزراء). من ناحيته هاجم رون بن يشاي كبير المعلقين العسكريين في صحيفة (يديعوت أحرنوت) القيادة السياسية الصهيونية معتبرا أن غياب مبادرة سياسية لديها هو المسؤول عن توفير الظروف أمام اندلاع الانتفاضة. وفي مقال نشره موقع الصحيفة حذر بن يشاي من استمرار موجة عمليات المقاومة إلى أمد بعيد وتطورها إلى أنماط عمل أكثر خطورة في حال اكتفت الحكومة الحالية في تل أبيب بطرح المواقف المتطرفة. وشدد بن يشاي على أن أكبر نقطة ضعف تواجه الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال في مواجهتها لعمليات المقاومة تتمثل في غياب المعلومات الاستخبارية التي لا يمكن جمعها عن أشخاص يعملون بشكل فردي ودون إطار تنظيمي. من ناحية ثانية ذكرت قناة التلفزة الثانية أن نتنياهو يصر على عدم وصف أحداث المقاومة بالانتفاضة ويشدد على أنها تمثل (مواجهة إرهاب) من أجل تسهيل المقارنة بينها وبين ما يقوم به تنظيم الدولة ولتحسين قدرة الاحتلال على شيطنتها. * غزّة تحت القصف في ذات الإطار وفي عزم الاحتلال على إعلان انتقامه من الأبرياء استشهد طفل فلسطيني وأصيب اثنان من أشقائه فجر أمس السبت جراء قصف للاحتلال استهدف عدة مناطق في قطاع غزة. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة في تصريح تلقت (الأناضول) نسخة منه إن (الطفل ياسين أبو خوصة البالغ من العمر عشر سنوات استشهد على الفور فيما أصيبت شقيقته إسراء ذات الست سنوات بجروح خطيرة في الرأس وأيوب ذو ال 13 عاما بجروح متوسطة في الوجه شمال قطاع غزة جراء القصف). وأضاف القدرة أنه تم نقل الطفلين المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج. وكانت مقاتلات حربية شنت فجر أمس أربع غارات على أهداف في قطاع غزة بحسب شهود عيان ومصادر طبية. وقال شهود عيان ل (الأناضول) إن طائرات حربية قصفت موقع تدريب عسكري يتبع لكتائب عزّ الدين القسّام الذراع المسلحة لحركة (حماس) يُعرف محليا باسم (عسقلان) في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأوضح الشهود أن القصف تسبب بأضرار بالغة في الأراضي والمباني المحيطة بالمواقع المستهدفة. من جهته أعلن الجيش الاحتلال صباح أمس السبت عن استهداف أربعة مواقع لحركة حماس في قطاع غزة على خلفية إطلاق مجموعة من الصواريخ ليلة أول أمس. وقال الجيش في بيان وصل (الأناضول) نسخة منه: (قام سلاح الجو الإسرائيلي فجر اليوم باستهداف أربعة مواقع عسكرية في قطاع غزة). وأضاف الجيش أن (حركة حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن إطلاق الصواريخ بوصفها الحركة المسيطرة على قطاع غزة). وكان الجيش أعلن مساء الجمعة عن (إطلاق مجموعة من القذائف باتجاه المناطق المحتلة سقطت في أماكن مفتوحة دون إصابات).