وقعت محكمة الجنايات مجلس قضاء الجزائر، عقوبة السجن النافذ لمدة 6 سنوات نافذة في حق تاجر حرّ وهو رئيس جمعية خيرية بباش جراح يعاني من مرض خطير بالرئة، للتورط في دعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلحة بصفته أحد نشطاء كتيبة "الأرقم" بناحية الغرب الجزائري الذي كان يتولى دعم هذه الجماعة بالمؤونة والمعدات والأجهزة الطبية بينها جهاز "سكانير" محمول. وجاءت متابعة المدعو (ا.ع.ح) المكنى "الشيخ" البالغ من العمر 40 عاما بعد توقيف أحد الإرهابيين المدعو (م.ل) المكنى "أبو النعمان" يوم 3 أوت 2010، وهو ممرض بكتيبة "الأرقم" لناحية الغرب والذي عند تفتيش مسكنه عثر به على جهاز أشعة "سكانير" محمول صيني الصنع مدفون، ليكشف أثناء التحقيق معه أنه استلمه من المتهم في قضية الحال في شهر ديسبمر 2007. وباشرت مصالح الأمن تحرياتها التي أسفرت عن القبض على الإرهابي (ق.ع) الذي يعد وسيطا بينهما. وكشف التحقيقات أنه كان على تواصل مع إرهابي آخر يدعى (ع.ر) المكنى "حذيفة الجند" أمير منطقة الوسط والذي جرت بينهما عدة اتصالات بلغت 60 مكالمة هاتفية و18 رسالة نصية قصيرة، والذي اقترح عليه دعم وإسناد جماعته ليوافقه على ذلك، بعدما التقى به بناحية القبائل وبالضبط بمنطقة أقبو، حيث سلمه مبلغ من المال و طلب منه اقتناء له سيارة من نوع "ماستر"، وهي المركبة التي كان يستغلها لنقل الإرهابيين والمؤونة إلى معاقل الجماعات الإرهابية. وورد في الملف أن المدعو (ق.ع) التقى الأمير الإرهابي بمنطقة بوزقن عام 2009، حيث استلم منه مبلغ 140 مليون سنتيم لاقتناء سيارة أخرى من نوع "بيجو إكسبراس" وظل على اتصال معه لتزويده بالمؤونة ومتطلبات الإرهابيين، وقبلها سلمه مبلغ 160 مليون سنتيم لاقتناء جهاز سكانير للجماعات الإرهابية.