طلب الرئيس الصحراوي السيّد محمد عبد العزيز من الأمين العام للأمم المتّحدة السيّد بان كيمون باتّخاذ إجراءات ملموسة من أجل الكشف عن مصير كلّ المفقودين الصحراويين وإطلاق سراح أكثر من 200 سجين صحراوي· وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية أمس الاثنين بأن الرئيس الصحراوي طالب في رسالة وجّهها إلى السيّد بان كيمون ب التعجيل باتّخاد الإجراءات اللاّزمة للكشف عن مصير كلّ المفقودين بعد التدخّل المغربي الوحشي في أقديم إيزيك ومدينة العيون، والذين يضافون إلى أكثر من 651 مفقود صحراوي بين مدني وعسكري لدى الدولة المغربية وإطلاق سراح أكثر من 200 سجين صحراوي بالسجون المغربية· وأوضح الرئيس محمد عبد العزيز أنه لا يوجد أيّ مبرّر قانوني أو غيره لبقائهم رهن الاعتقال لأنه لاذنب لهم إلاّ كونهم صحراويين يدافعون عن تطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتّحدة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقّه في تقرير المصيرعبر استفتاء حر وعادل ونزيه· كما طالب الرئيس الصحراوي في رسالته بتوسيع صلاحيات المينورسو (بعثة الأمم المتّحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها، وشدّد على ضرورة إنهاء الحصار المغربي المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلّة والتعجيل بإرسال بعثة دولية مستقلّة لتقصّي الحقائق في الاعتداء المغربي السافر على مخيّم أكديم أيزيك ومدينة العيون المحتلّة· وفي سياق ذي صلة، دعت جبهة البوليزاريو الأمم المتّحدة إلى التدخّل بسرعة لوقف عمليات القمع والتنكيل والملاحقات ومداهمات المنازل والاعتقالات المتواصلة من طرف القوّات المغربية في حقّ المدنيين الصحراويين بالأراضي المحتلّة· واعتبرت جبهة البوليزاريو في بيان لها عقب اجتماع مكتب أمانتها الوطنية مؤخّرا أن وقف سياسة القمع والتنكيل من طرف القوّات المغربية هي من بين الشروط الضرورية لخلق أجواء مناسبة للمفاوضات مع المغرب·