تمكنت مصالح الدرك الوطني خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية من تفكيك 41 شبكة تنشط في مجال الجريمة المنظمة وذلك في مختلف مناطق غرب الوطن حسب ما أكده مسؤولو القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني الكائن مقرها بوهران. وتتوزع ميادين الجريمة التي كانت تنشط فيها هذه الشبكات المنظمة والتي تم وضع حد لنشاطها على التهريب والاتجار الدولي للمخدرات وسرقة وتزوير المركبات وتزوير العملات وغيرها وفق ما أبرزته ذات الإطارات خلال ندوة صحفية لعرض نشاطات وحدات القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني للثلاثي الأول لسنة 2016 حيث أشرف عليها رئيس أركانها العقيد جعفر ضياف. ومن بين الشبكات المفككة في هذا الإطار يوجد 25 اختصت في التهريب والاتجار الدولي للمخدرات انطلاقا من المغرب على غرار تهريب الكيف المعالج والكوكايين والأقراص المهلوسة. وقد عرفت نفس الفترة ارتفاع في حجم محجوزات الكيف المعالج والتي فاقت 17 قنطارا أمام حوالي 14 قنطارا خلال الثلاثي الأول من 2015 إلى جانب الارتفاع الكبير لمحجوزات الأقراص المهلوسة لا سيما من نوع (الاكستازي) حيث سجلت نفس المصالح حجز أزيد من 48 ألف قرص مهلوس منذ بداية العام الجاري أمام 12 ألف فقط في ذات المدة من 2015. ومن جانبها عرفت ظاهرة التهريب عبر الشريط الحدودي الغربي (سقوطا حرا) على ضوء عمليات تحسين التدابير الأمنية سواء العملياتية وكذا التجهيزات الهندسية حيث انخفضت عمليات تهريب الوقود بنسبة 65 بالمائة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية وعدم تسجيل أي قضية لتهريب المواشي. كما تم ملاحظة انخفاض كبير في تهريب معظم البضاعات الأخرى كالألبسة والسجائر والمنتجات الغذائية. وبالنسبة لحوادث الطرقات فقد تم تسجيل انخفاض عددها بنسبة تزيد عن 43 بالمائة بالرغم من أن عدد القتلى قد عرف نفس الرقم الذي شهدته طرقات الغرب الجزائري خلال الثلاثي الأول من 2015 أي 137 قتيلا بينما انخفض عدد الجرحى من 1.386 إلى 803 جريح.