ساعدت في الوصول إلى أباعود ** ساعدت سيدة مسلمة السلطات الفرنسية في الوصول إلى العقل المدبر لهجمات باريس في نوفمبر الماضي عبد الحميد أباعود مما ساهم في إحباط مخطط لهجمات أخرى مماثلة في العاصمة الفرنسية وفقا لأوراق التحقيق الفرنسية التي حصلت على نسخة منها صحيفة واشنطن بوست. وكشفت السيدة التي لم يتم الإفصاح عن هويتها أن الظروف قادتها لمعرفة مكان اختباء أباعود بعد يومين من تنفيذ الهجمات عندما صاحبت إحدى قريبات أباعود خلال لقائها معه في إحدى الغابات والتي كانت تجهل بدورها أن قريبها هو العقل المدبر لهجمات باريس. وأكدت السيدة التي تعيش حاليا تحت حماية الشرطة خوفا على حياتها أن شعرت بالصدمة عندما رأت أباعود أمامها حيث كانت شاهدت صورته في التلفاز وشعرت بالمزيد من الصدمة عندما سمعت أباعود يتحدث عن المزيد من الهجمات على باريس مستقبلا وهنا قررت التواصل الشرطة وفقا لأقوالها. وقادت المعلومات التي أدلت بها السيدة التي أشارت واشنطن بوست أنها في الأربعينيات من عمرها إلى محاصرة السلطات الفرنسية لمقر اختباء أباعود (28 عاما) قبل أن يلقى حتفه في تبادل للنيران وذلك بعد 5 أيام من الهجمات. وأوضحت السيدة في تصريحاتها للصحيفة الأمريكية أنها مهتمة أن يعرف العالم بأسره أنها مسلمة وأن ما يفعله أباعود وغيره من المتشددين لا يمت للدين الإسلامي وتعليماته بصلة. وتأتي هذه المعلومات متسقة مع ما صرح به المدعي العام في باريس فرانسوا مولين في مؤتمر صحفي في نوفمبر الماضي مؤكدا أن أحد المصادر قدم معلومات مهمة للغاية قادت المحققين لتحديد مكان أباعود على الأراضي الفرنسية بدون الإفصاح عن المزيد من المعلومات حول هوية مصدر المعلومات. تسريب صورة للمتّهم بتدبير هجمات باريس نشرت صحيفة (HET NIEUWSBLA) البلجيكية صورةً ل (صلاح عبد السلام) المتهم بتدبير هجمات باريس وهو داخل سجن (BRUGES) أكبر السجون البلجيكية. ونقلت الصحيفة البلجيكيةعن مصدر داخل السجن أن البلجيكي صلاح عبد السلام هو سجين نموذجي لانضباط سلوكه وتقيده بقوانين السجن الداخلية. وبعد مضي ساعات من نشر الصحيفة البلجيكية أولى الصور لعبد السلام قررت إدارة السجن فتح تحقيق لمعرفة كيف تم تسريب تلك الصورة. وكشفت الصحيفة البلجيكية أن الصورة لم يلتقطها حارس السجن أو أحد أقاربه وإنما سربت من سجله داخل إدارة السجن. وأظهرت الصورة أوجه الاختلاف بين تلك التي عممت من قبل الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) قبل أربعة أشهر وصورته حاليا حيث بدا بوجه شاحب وجاحظ العينين وملتحيا. يشار إلى أن عبد السلام لا يزال معتقلا في بلجيكا منذ 18 مارس وتنتظر السلطات الفرنسية تسليم بروكسل المشتبه به الرئيس في تدبير اعتداءات باريس في ال 13 نوفمبر بعد انتهاء استجوابه بخصوص إطلاق نار وقع في بروكسل. ويعتقد أن الفرنسي صلاح عبد السلام (26 عاما) الذي نشأ في حي مولنبيك في بروكسل هو شخص أساسي في خلية تنظيم داعش التي نفذت مجزرتي باريسوبروكسل. وقال مدعي عام باريس فرنسوا مولينس إن لصلاح دورا مركزيا في تشكيل فرق تفجيرات 13 نوفمبر والمساهمة في ايصال عدد من الإرهابيين إلى أوروبا كما ساهم في الإعداد اللوجستي للاعتداءات.