قدّم ثلاثة وزراء ينتمون إلى المركزية النقابية في تونس أمس الثلاثاء استقالاتهم من الحكومة التونسية، وبالتوازي فرّقت الشرطة التونسية مظاهرة ضد الحكومة الحالية ومطالبة بحلّ الحزب الحاكم· وأعلن حسين الديماسي النّاطق باسم المركزية عن استقالة ثلاثة وزراء من حكومة الغنوشي التي تشكّلت الاثنين بوفاق بين الوزراء التكنوقراط من الحكومة السابقة ووزراء من المعارضة ومجموعات مستقلّة· وقال الديماسي: نحن ننسحب من الحكومة بطلب من نقابتنا· وأكّد الديماسي استقالة وزيرين آخرين يمثّلان أيضا الاتحاد العام التونسي للشغل هما عبد الجليل البدوي وزير لدى الوزير الأوّل وأنور بن قدور وزير دولة للنّقل والتجهيز· كما أعلنت وكالة الأنباء الحكومية استقالة الوزراء الثلاثة· وقال عبيد البريكي الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل للتلفزيون التونسي إن القرار اتّخذ بسبب استمرار وجود أعضاء من الحزب الحاكم حزب الرئيس السابق في الحكومة· ودافع الغنوشي عن حكومته وقال إن بعض الوزراء ظلّوا في مناصبهم لأن هناك حاجة إليهم في فترة ما قبل الانتخابات المتوقّعة خلال الشهرين المقبلين· وقال الغنوشي لإذاعة اوروبا 1: حاولنا جمع مزيج يضع في الاعتبار القوى المختلفة في البلاد لخلق الظروف حتى نتمكّن من البدء في الأصلاحات· ورفض الغنوشي تلميحات بأن دكتاتورية بن علي ستستمرّ في شكل جديد·