تشهد ظاهرة البيع العشوائي للسلع الاستهلاكية و التجميلية في العاصمة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين بسبب أسعارها الزهيدة على الرغم من المخاطر الكبيرة التي تنجر من وراء ذلك مثل الصابون الذي يباع ملفوفا في أكياس شفافة وحتى غسول الشعر في قارورات ليس مكتوب عليها شيء أو المساحيق والعطور وكذلك المواد الغذائية ومواد الغسيل إقبالا كبيرا من طرف المواطنين بمختلف الأسواق وحتى حفاظات الأطفال تباع في أكياس ودون علامات تجارية وتباع بالقطعة أي أنها كانت معرضة لأن تتسخ وتتلوث قبل أن تصل إلى بشرة الطفل الحساسة لتحميها وهو الأمر الذي شد انتباهنا وجعلنا نتجه إلى ذلك البائع ونسأله عن مصدر تلك الحفاظات وعما إذا كان يعي خطورتها على الطفل الذي يستعملها فأجابنا بتهكم: أنا همي جمع قوت يومي ولا يهمني شيء آخر استغربنا لجوابه اللامسؤول لكنه سرعان ما عاد وكلمنا بلهجة جادة حيث قال إنه جلب هذه الحفاظات عن طريق صديق له يبيعها بالجملة كما صارحنا بأنه يعي خطورتها لكنه قال إن هناك ما هو أخطر من الحفاظات مجهولة المصدر والتي لا تحمل علامة صانعها على العلبة حيث قال إن الكثير من العائلات الفقيرة لا تشتري حفاظات لأبنائها لارتفاع سعرها وتستعمل بدلا منها الأقمشة على الطريقة التقليدية ولذلك تفضل أن تشتري هذه الحفاظات الرخيصة على أن تتركهم دون حفاظات والكثير من الأمهات لا يدركن مدى مخاطر الحفاظات المجهولة المصدر والمنخفضة الأسعار والمؤثرة على صحة أطفالهن.