بسبب انفجار قناة الصرف بالعمارة رقم 1 سكان حي فريكو بسيدي أمحمد على فوهة بركان مليكة حراث جددت العائلات البالغ عددها أزيد من 25 عائلة قاطنة بحي الطيب فريكو بالعمارة رقم 1 المتواجدة ببلدية سيدي أمحمد بالعاصمة مطالبها للسلطات المحلية و المتعلقة بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم مع الوضعية الكارثية جراء تدهور قنوات صرف المياه وتآكلها بسبب قدم البناية. الأمر الذي تسبب في تسرب المياه إلى الشقق السفلية التي عرفت تشققات بليغة على مستوى الجدران والأسقف وما زاد الوضع سوءا في تدهور وهذه البناية الزلزال الذي ضرب العاصمة وضواحيها خلال السنوات الأخيرة وسبق وأن تطرقنا لمشكل تلك البناية دون تسجيل أي تدخل يذكر وأضاف هؤلاء في اتصالاتهم بأخبار اليوم أنهم وجهوا العديد من الشكاوي للسلطات المعنية على رأسها ديوان التسيير العقاري لحسين داي إلا أنه لا تدخل من اجل وضع حد لهذا المشكل الذي يهدد البنية التحتية للعمارة المهددة بالانهيار في أي لحظة حسب التقارير المطلعة من طرف التقنيين والمختصين في مجال البناء. وفي الصدد ذاته أكد هؤلاء السكان ل أخبار اليوم أنهم يعيشون وضع كارثي ومعاناة يومية لقرابة ال 20 سنة يواجهون فيها شتى المخاطر والمشاكل وما زاد تفاقم الوضع هو تكرار تحطّم قنوات الصرف الرئيسية التي ينجر عنها الانسداد كل مرة مما يؤدى إلى تسرب المياه المستعملة وتجمعها بقبو العمارة ونظرا لارتفاع منسوب المياه يحدث فيضانه مما يحول مدخل العمارة إلى مسبح من المياه القذرة وكذا تسربه إلى أحد الطوابق السفلية أين تقيم إحدى المواطنات وحسب شهادة هذه المتحدثة ل أخبار اليوم أنها تعيش جحيما وكابوسا على مدار السنة سواء من جانب تسرب المياه إلى كامل الغرفة أو من انتشار لروائح الكريهة التي تتقزز لها الأنفس ناهيك الأمراض المتعددة التي أصابتها وعائلتها نتيجة الرطوبة العالية إزاء تلك المياه التي باتت هاجسا أرهق كاهلهم وحول حياتهم إلى جحيم والمشكلة لا تنحصر على هذه السيدة فقط بل مسّت 25 عائلة أخرى. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي تتخبط فيها العائلات تطالب عبر هذا المنبر الإعلامي السلطات المحلية التدخل السريع بتكليف عمال البلدية بتنظيف القبو الذي يشهد تجمع المياه الملوثة التي نجم عنها انتشار مختلف الأمراض وسط السكان لاسيما الرضّع والأطفال وهذا على مدار السنة مطالبين في ذات السياق رشّ المكان بالمبيدات نظرا لانتشار الحشرات المؤذية على غرار البعوض والناموس في عز الشتاء حيث نغصت عليهم راحتهم ونومهم نظرا للمشكل القائم وهو أعطاب القنوات الرئيسية -حسبهم- أما في فصل الصيف فحدث ولا حرج حيث يصبح المكان لا يطاق على الإطلاق بسبب الروائح النتنة التي تسد الأنفاس بمجرد الدخول من باب العمارة على حد قول أحد القاطنين وأرجع محدثونا أن الوضع الكارثي الذي يعيشونه والمخاطر المحدقة بهم سببها مسؤولي ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي الذين يمارسون عليهم سياسة الصمت المطبق غير آبهين بالخطر المتربص بهم أو انهيار العمارة فوق رؤوسهم في أي لحظة بسبب سياسة التملص والتغاضي على التدخل لإيجاد حل نهائي للمشكل القائم والموت الأكيد الذي يهدد العديد من العائلات المقيمة ببناية رقم 1 وأضاف محدثونا أن المخاطر لا تنحصر على هذه البناية فقط بل جل سكان العمارات المتواجدة بحي فريكو تواجه نفس المصير والمعاناة اليومية منذ سنوات خلت دون أن تعرف أي التفاتة تذكر إلى حد كتابة هذه الأسطر .