13 يوماً من القتل والإبادة الجماعية حلب تحت النار مازالت حلب تئن تحت وطأة القصف المتواصل والمجازر التي نفذتها طائرات النظام والقذائف وأسطوانات الغاز المتفجرة لليوم الثالث عشر على التوالي تلك الأسلحة التي تستهدف مناطق سيطرة الفصائل في المدينة ليرتفع عدد القتلى من المدنيين إلى 279 بينهم نساء وأطفال بحسب المرصد السوري. وجاءت هذه التطورات المأساوية للأوضاع في حلب إثر استهداف قوات الأسد والميليشيات الموالية لها منطقة الراموسة بعشرات القذائف تمهيداً لاقتحامها بغطاء جوي فيما أحبط ثوار حلب هجوماً على جبهتي البحوث العلمية وحي الراشدين غربي مدينة حلب. وردّ الثوار في حلب على مجازر النظام عبر هجوم معاكس على مواقع قوات الأسد حيث أحرز الثوار تقدماً على جبهة ثكنة الفاملي هاوس وضهرة مهنا ومزارع الأوبري بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من قوات الأسد إضافة إلى تدمير عدد من آلياتهم العسكرية. واستهدفت قوات الأسد حيي السكري وكرم البيك بصواريخ أرض أرض تسببت بوقوع عدد من القتلى والمصابين بينما تعرض حيا طريق الباب والفردوس لقصف مدفعي. وشنَّ طيران الأسد غارات جوية استهدفت أحياء العريان وأقيول والمواصلات بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حيي الهلك وضهرة عواد ما تسبب بسقوط جرحى. كما تعرضت بلدتا الليرمون وحريتان وقرية البويضة الصغيرة لغارات جوية تسببت بمقتل 10 مدنيين وإصابة آخرين بجروح. فيما أفاد ناشطون بتعثر الحوار بين قوات الأسد والمعتقلين في سجن حماة المركزي الذين طالبوا بالإفراج عن 100 سجين سياسي وإعادة 30 سجينا نُقلوا إلى دمشق في وقت سابق مقابل إطلاق سراح شرطي واحد في حين عرضت قوات الأسد الإفراج عن 30 فقط مهددة باقتحام السجن. اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية في الاثناء قررت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين بشأن تطورات الأوضاع في حلب. هذا الاجتماع جاء بناء على طلب قطر وتأييد من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بشأن تطورات الأوضاع في مدينة حلب وبحث التصعيد الخطير الذي تتعرض له المدينة.