أسست حملة دونالد ترامب الانتخابية المثيرة للجدل لانقسامات داخل صفوف الحزب الجمهوري وعادت عليه بخصوم من الحزب الذي شهد ولادة حركة داخلية شعارها (لا نقبل أبداً بترامب). ويبدو أن إعلان الشخصية الجمهورية الأكثر نفوذاً في البلاد ورئيس مجلس النواب الأميركي بول راين رفضه تأييد ترامب وسع دائرة المعارضين داخل الجمهوريين. وبات راين على خلاف مع رئيس الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل الذي أعلن دعمه لترامب. وليس راين وحيداً بين المسؤولين الكبار في الحزب الذين يعارضون ترامب فقد انضم إليه الرئيسان السابقان جورج بوش الأب وجورج دبليو بوش. وأكدت العائلة أنها لن تعود إلى الساحة السياسية هذا العام لدعم مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة كما اعتادت من قبل. من جهته رفض المرشح في الانتخابات السابقة ميت رومني حضور المؤتمر الجمهوري. والتحق به السيناتور ليندسي غراهام في معارضة ترامب فيما طالب بعض المحافظين بضرورة وجود مرشح ثالث لتحدي ترامب وكلينتون. كذلك يخشى قادة الحزب الجمهوري من دعم رموز كبيرة في الحزب لكلينتون بسبب معارضتهم لترامب. وحتى الآن يحظى قطب العقارات الأميركي بتأييد كل من وزير الدفاع الأميركي السابق ديك تشيني وحاكم نيفادا بريان ساندوفال. من ناحيتها استغلت حملة كلينتون انقسام الجمهوريين ونشرت مقطع فيديو لتصريحات قادة في الحزب ينتقدون مرشحهم. وكلينتون ليست في مأمن من ندها في الحزب بيرني ساندرز الذي أكد أنه سينافسها حتى آخر نفس للفوز بترشيح الحزب. كما أن لعنة بريدها الإلكتروني الخاص حين كانت وزيرة للخارجية ما زالت تطاردها بعد أن استدعى محققون مساعديها للاستجواب مجدداً.