ألقت الشرطة البريطانية القبض على مواطن قام بحرق نسخ من القرآن الكريم، وسط مدينة كارلايل خلال مظاهرة ضد الإسلام، وذلك في وقت حظرت فيه السلطات دخول القس الأمريكي المتطرف تيري جونز الذي دعا إلى حرق القرآن إلى البلاد. وذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية الجمعة أن "الشرطة ألقت القبض على الرجل بعد أن أشعل النيران في المصحف الشريف، بعد أن قال بعض الكلمات ضد الدين الإسلامي والمسلمين". وأضافت أن "الشرطة صادرت ما تبقى من آثار المصحف الذي قام الرجل بحرقه، وألقت القبض على الرجل بتهمة العنصرية والإساءة للأديان". وفي سياق متصل، قررت السلطات البريطانية منع دخول جونز إلى أراضيها "حفاظا على المصلحة العامة"، كما جاء في قرار أعلنته وزارة الداخلية. وكانت جماعة تعارض هجرة المسلمين إلى بريطانيا قد دعت جونز من فلوريدا، الذي أثار تهديده في العام الماضي بحرق القرآن في ذكرى هجمات 11 سبتمبر إدانة واسعة، لزيارة البلاد. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية "تعارض الحكومة التطرف بكافة أشكاله وهذا هو سبب رفضنا دخول القس تيري جونز إلى المملكة المتحدة. هناك تصريحات عديدة أدلى بها القس جونز تدل على سلوكه غير المقبول". وأضاف قائلا "القدوم إلى المملكة المتحدة امتياز وليس حقا ونحن لا نرغب في السماح بدخول هؤلاء الذين لا يخدم وجودهم المصلحة العامة". وقال جونز الذي يرأس كنيسة صغيرة تعرف باسم "مركز الحمائم للتواصل العالمي" لقناة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية إنه "يشعر بخيبة الأمل" لهذا الحظر، مضيفا "سنطلب إعادة النظر في الأمر ورفع الحظر، نشعر أن هذا يتناقض مع حقوق الإنسان في السفر والتعبير عن الرأي". وقالت جماعة تطلق على نفسها "إنجلترا لنا" على موقعها على الإنترنت إنها دعت جونز لزيارة بريطانيا و"الانضمام إلينا في سلسلة من المظاهرات ضد انتشار الإسلام والتوسع في بناء المساجد هنا في المملكة المتحدة". وحثت جماعات أخرى الحكومة البريطانية على حظر دخول جونز. وتخلى جونز عن خطته لحرق القرآن بعد أن أثارت غضبا في العالم الإسلامي وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن ذلك العمل كان سيساعد تنظيم القاعدة.