أطفال فلسطين من الموت حرقا إلى الموت في السجون ** بعد ساعات قليلة من موت الأطفال الثلاثة في غزة حرقا بنار الشموع التي اجبروا على العيش معها ليلا ونهار بسبب الحصار المضروب على القطاع يواصل الاحتلال مطاردة أحلام البراءة الفلسطينية من خلال زج القصر في السجون واتهامهم بالقتل فمن ينقذ أطفال هذه الأرض من بطش بني صهيون؟ ق.د/وكالات أدانت المحكمة المركزية في القدس الطفل أحمد مناصرة ب محاولتي قتل وحيازة سكين حسب ما أفاد به محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية طارق برغوث امس الثلاثاء. ولفت برغوث في تصريحات له نقلتها الهيئة في بيان لها إلى أنه تم تأجيل مرافعات العقوبة بحق الطفل مناصرة (14 عاماً) من سكان القدس حتى تاريخ 11 جويلية القادم. واعتقلت قوات الاحتلال الطفل مناصرة وهو مصاب بتهمة تنفيذه عملية طعن قرب مستوطنة بسغات زئيف المقامة على أراضي القدس برفقة ابن عمه الشهيد حسن مناصرة في شهر أكتوبر من العام الماضي. واستنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قرار المحكمة بإدانة الطفل مناصرة مؤكدة أن جهاز القضاء هو جزء من منظومة القتل والبطش الصهيونية التي تمارس بحق كل الفلسطينيين وعلى رأسها الأطفال القاصرون. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال شنت منذ أكتوبر من العام الماضي أبشع السياسات والممارسات الإرهابية من اعتقال وتعذيب وإصدار أحكام تعسفية بالاعتقال والحبس المنزلي وفرض غرامات مالية باهظة جداً. في شأن آخر قال نادي الأسير الفلسطيني امس الثلاثاء إن الأسير المضرب عن الطعام لليوم 69 على التوالي احتجاجاً على اعتقال الإداري سامي الجنازرة رفض استقبال طاقم الصليب الأحمر الذي توجّه لزيارته في مستشفى سوروكا وذلك بسبب رفض السجّانين فكّ الأصفاد من يديه وقدميه . وأوضح نادي الأسير في بيان له أن إدارة السجون رفضت الحدّ الأدنى من حقّ الأسير الجنازرة بمقابلة الصليب الأحمر وهو مطلق اليدين والقدمين مشيراً إلى أن القانون ينصّ على وجوب إزالة القيود من جسد الأسير خلال زيارة الصليب له. ونقل محامي النادي عن الأسير الجنازرة مناشدته للصليب الأحمر بمطالبة إدارة السجون بتنفيذ القوانين إضافة إلى إتمام جميع إجراءات الزيارة وما يترتّب عليها قبل التوجّه لزيارته. وأشار نادي الأسير إلى أن علامات التعب والإرهاق باتت واضحة على جسد الأسير إذ انخفض وزنه إلى 47 كيلوغراماً وهو يرفض تناول المدعمات والفيتامينات. ولفت إلى أنه من المفترض أن تُعقد له جلسة محكمة امس الثلاثاء الساعة الواحدة والنصف ظهراً (توقيت محلي) للنظر في الالتماس المقدم باسمه وذلك في المحكمة العليا للاحتلال. للإشارة الأسير الجنازرة (43 عاماً) من مخيم الفوار جنوبي الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية واعتقلته قوات الاحتلال في 15 نوفمبر من العام الماضي وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداري لمرتين على التوالي. الفصائل تندد وأدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الحكم الصادر بحق الطفل مناصرة وأكد أمين سر المجلس الثوري للحركة أمين مقبول أن هذا حكم جائر وغير مقبول وغير إنساني وله تأثيرات سلبية على الطفولة الفلسطينية . وقال إن الاحتلال لم يبق لديه ما يستر به عورته بعد كل هذه الممارسات وهذا العنف والتمييز . وأضاف أن قتل الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم وتدمير بيوتهم سياسة متبعة تعكس عنصرية وعنجهية وعدوانية حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو التي تستهدف الشعب الفلسطيني بشكل لم يسبق له مثيل . وأوضح مقبول أن الاحتلال يريد أن يدفع الشعب الفلسطيني بكل فئاته نحو حالة من اليأس والإحباط مؤكدا أن نتيجة سياسات الاحتلال ستدفع الفلسطينيين إلى الانفجار في وجهه . حركة حماس من جهته قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة حركة حماس البرلمانية يحيى موسى إن هذه الجريمة لن تكون الأخيرة في تاريخ الاحتلال وهي ليست الأولى بكل تأكيد . وأضاف أن الكيان قائم على أساس الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وبالتالي فإنه ليس من الغريب أن يصدر مثل تلك الأحكام على الأطفال الفلسطينيين ويلفق لهم القضايا في مسرحيات معلنة أمام العالم كما حدث مع الطفل مناصرة . وتابع موسى: نحن أمام حالة تجبرت وتمادت في بطشها وإجرامها بفعل حماية الولاياتالمتحدةالأمريكية لها وعدم قيام الأممالمتحدة بدور فاعل لوقف هذا البطش والإجرام بحق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة . وأشار إلى أن الكيان الصهيوني رغم أنه وقع على مواثيق جنيف الأربعة المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني فإنه يحاول أن يكيف الأمور بطبيعة عنصرية خاصة به مؤكدا أن الحكم الصادر بحق الطفل مناصرة جريمة واضحة ومفضوحة أمام كل العالم . وقال إن ما لا يقل عن 20 قانونا تم إقرارها لدى الاحتلال مؤخرا هي عبارة عن قوانين عنصرية واضحة معتبرا أن الاحتلال هو منبع للشر والجريمة وعنوان واضح للعدوان على الإنسانية . وأضاف: صورة هذا الكيان عند الشعوب العالمية تزداد قتامة لكن الأنظمة السياسية في العالم ما زالت تنافقه . حركة الجهاد بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي أحمد المدلل إن هذا الحكم يعكس حقيقة الاحتلال العنصرية ويدل على فشله وتخبطه في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومحاولة إجهاض الانتفاضة الثالثة . وأكد أن الاحتلال لا يفهم لغة الإنسانية ويمعن في إجرامه ضد أطفالنا وما حصل مع الطفل المناصرة دليل على ذلك معتبرا أن صمت دول العالم هو مشاركة في تعذيب أطفال فلسطين . *الانتهاكات متواصلة في الاثناء اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح امس الثلاثاء بقيادة اليهودي المتطرف يهودا اغليك باحات المسجد الأقصى المبارك وتجولت فيها بشكل استفزازي تحت حراسة وحماية مشددة من قبل جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي ووسط محاولات المصلين والمرابطين فيه التصدي لهم بصيحات وهتافات التكبير. وفي الضفة الغربيةالمحتلة اعتقلت قوات الاحتلال الشاب براء عامر من قرية كفر قليل جنوب مدينة نابلس بعد مداهمة منزله وتفتيشه ومصادرة مبالغ مالية وأجهزة الحاسوب إضافة إلى تعمد تخريب محتوياته بينما اعتقلت الشاب حمزة القرعاوي من مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين بعد مداهمة منزله ومصادرة حاسبه الشخصي. ومن رام الله اعتقلت قوات الاحتلال الشاب حازم القواسمي إضافة إلى اعتقال الشاب عماد الشيخ من قرية مراح رباح جنوبي مدينة بيت لحم جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. في غضون ذلك أصيب العشرات من الشبان بحالات الاختناق خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام جنود الاحتلال لبلدة قطنة شمال غرب مدينة القدسالمحتلة لاعتقال الشاب محمد شماسن في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات مماثلة في بلدة العيزرية جنوب شرقي المدينة بعد اعتقال الشاب محمد أبورومي. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات عدة بالضفة الغربيةالمحتلة ودهمت عشرات المنازل وشرعت بتفتيشها وتعمدت تخريب محتوياتها في الوقت الذي نصبت فيه الحواجز العسكرية على مداخلها وعرقلت خلالها حركة تنقل الفلسطينيين بينما شددت من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المقامة علي مداخل المدن الرئيسية. وفي سياق منفصل هدمت جرافات الاحتلال فجر صباح امس منزلا قيد الإنشاء تبلغ مساحته 250 مترا في قرية الولجة غربي مدينة بيت لحم بحجة البناء من دون ترخيص. وقالت المصادر المحلية إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت منطقة عين جويزة شمالي القرية وشرعت بهدم المنزل المذكور الذي تسلم صاحبه إخطارا بهدمه قبيل نحو أسبوع.