أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى الأربعين ليوم الأرض والمصادف للثلاثين من شهر مارس، حينما صادرت سلطات الاحتلال مساحات شاسعة من الأراضي ذات الملكية الخاصة سنة1976. وأحيا الفلسطينيون يوم الأرض بإضراب شامل ودعوات إلى التمسك بتحرير الأرض. وفي هذا الشأن أفاد مراسل القناة الإذاعية الأولى من غزة خضر الزعنون أن الإضراب الشامل يعم اليوم كافة المدن والبلدات الفلسطينية داخل أراضي عام 48. وأضاف أنه سيتم تنظيم عدة فعاليات هامة كالمسيرات إلى قرية الطنطورة المدمرة عام 48 وبلدة عرابة في الجليل وفي القرى البدوية الفلسطينية المهددة في النقب. كما تشهد مدن الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة وقطاع غزة مسيرات شعبية وجماهيرية فلسطينية في مناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي للتأكيد على التمسك بالأرض الفلسطينية. من جهتها أكدت القوى و الفصائل الفلسطينية أن الذكرى الأربعين ليوم الأرض هي مناسبة وطنية تجسد إصرار الشعب الفلسطيني على المضي قدما في مسيرة نضاله حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. من جانبه شدد المجلس الوطني الفلسطيني على الحق الثابت والمشروع في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها. كما طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني واتخاذ الإجراءات العاجلة لإنقاذه وحمايته من إرهاب وإجرام حكومة الاحتلال الإسرائيلي. قوات الاحتلال تعتقل ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية وفي الشق الأمني اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هذا الأربعاء ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية. وفي هذا الصدد أفاد مصدر فلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت اثنين من بلدة تقوع في شرق بيت لحم وآخر من مخيم عايدة شمالا بعد دهم منازلهم وتفتيشها . وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضا خمسة فلسطينيين آخرين من بلدة حوارة جنوب نابلس. هذا وتشن القوات الإسرائيلية يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع متعددة. أسرى فلسطينيون يضربون عن الطعام أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن خمسة أسرى فلسطينيين لدى إسرائيل نفذوا إضرابات فردية عن الطعام خلال مارس الجاري احتجاجا على الاعتقال الإداري. وقال النادي في بيان صحفي إن الأسير عبد الرحيم الصوايفة (33 عاما) من مدينة الخليل يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ خمسة أيام احتجاجا على إعادة اعتقاله وتمديده دون توجيه تهم محددة له. وأوضح النادي أن الصوايفة المتواجد في سجن (عوفر) اعتقله الجيش الإسرائيلي من منزله في 21 أكتوبر الماضي ولم يتم التحقيق معه أو توجيه اي اتهامات له منذ اعتقاله. وتابع أن الصوايفة كان قد أمضى ثمانية أعوام في السجون الإسرائيلية من حكم صدر بحقه لمدة عشرة أعوام وأفرج عنه في عام 2011 الماضي ضمن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأشار النادي إلى أن أربعة أسرى آخرين يخوضون إضرابات فردية عن الطعام لمطالب مختلفة وهم سامي الجنازرة المضرب منذ 3 مارس الجاري وعماد البطران منذ 15 مارس الجاري احتجاجا على اعتقالهما الإداري. وتابع أن الأسيرين نهار السعدي وزيد البسيسي يضربان عن الطعام منذ عدة أيام ضد العزل الانفرادي. وتعتقل إسرائيل زهاء 5 آلاف فلسطيني بينهم أكثر من 180 على بند الاعتقال الإداري والذي بحسب القانون الإسرائيلي يتيح وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. من جهة أخرى قال النادي إن الجيش الإسرائيلي اعتقل في وقت سابق 20 فلسطينيا خلال حملات دهم تركزت في مدن الخليل وقلقيلية ورام الله ونابلس في الضفة الغربية.
الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من التطرف العنيف من طرف الإحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد جريمة إعدام المواطن الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل من قبل قوات الاحتلال. وأوضحت الوزارة في بيان صحفي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أنه وفقا لوسائل إعلام اسرائيلية فإن الجندي الاحتلالي المتطرف أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل عن سبق إصرار وتعمد ، قائلا إنه يستحق الموت . وأضاف البيان أن هذا الجندي القاتل لا يشكل الحالة الوحيدة إذ وجدت حالات أخرى في الانتفاضة الحالية ولم تحصل على صدى عام أو تحقيق نوعي . وأكد ذات البيان وجود شريط مصور يوثق هذه الجريمة هو الذي دفع جيش الاحتلال للاهتمام بهذه الحالة والاستماع إلى أقوال الجندي القاتل في حين أنه تجاهل حالات الإعدام الميدانية الأخرى ويسعى للتغطية عليها من خلال القيام بحملة علاقات عامة مضللة تتغنى بأخلاقيات جيش الاحتلال . وأكدت الخارجية الفلسطينية أن هذا التوجه الذي بات يسيطر على سياسة الإحتلال، حيث صرحت نائبة وزير الخارجية في حكومة الإحتلال تسيفي حوتوبلي أن إسرائيل يجب ألا تعتذر عن قتلها للفلسطينيين وذلك في دليل جديد على عمق التطرف العنيف الذي بات يسيطر على مفاصل دولة الإحتلال، وأكدت الوزارة الفلسطينية أن هذا التغول في التطرف والتحريض على قتل الفلسطينيين تعزز من خلال الاحتضان والدعم السياسي الإسرائيلي والفتاوى الدينية المتطرفة التي كان آخرها ما قاله الحاخام الأكبر يتسحاق يوسيف بأنه لا يحق لغير اليهود العيش فيما اسماه ب أرض إسرائيل . هذا بالإضافة إلى التظاهرات لدعم الجندي القاتل في إشارة واضحة إلى ارتفاع شعبية التيار المتطرف العنيف في إسرائيل وهو ما يعود بالضرر البالغ على الشعب الفلسطيني وحقوقه وعلى إرادة السلام الدولية ، يضيف البيان. ودعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والرأي العام العالمي إلى ضرورة الاهتمام بهذه الحقائق وانعكاساتها السلبية المدمرة على فرص السلام وتحقيق حل الدولتين والأمن والاستقرار في المنطقة.