من أجل تكريس الدخول المجاني إليها حرب ضروس على الانتهازيين في شواطئ العاصمة تشن مصالح ولاية الجزائر استعدادا لموسم الاصطياف 2016 حربا ضروسا ضد بعض الانتهازيين الذين يريدون الاستيلاء على الشواطئ من اجل تقديم خدمات بأسعار باهضة لروادها حيث أكدت الولاية مرة أخرى على مجانية الدخول الى هذه المرافق مع مجانية استغلال المرافق الموجود هناك. طاوس.ز أكدت -مصادر من ولاية الجزائر- أنه تم إدماج مهمة تأمين الشواطئ في صلاحيات الولاية بعد حل سلك حراس البلديات الذي أبدى فشله في تسيير مثل هذه المرافق خلال السنوات الماضية. ومن أجل ضمان مجانية الاصطياف هذا الموسم قررت الولاية التدخل للتخلص من سلوكات و تصرفات بعض الأشخاص الذين يريدون امتلاك الشواطئ بدون وجه حق فغالبا ما يلجأ بعض الانتهازيين من الشباب خاصة الى إحكام قبضته على بعض الشواطئ من أجل فرض تسعيرات باهظة على بعض المرافق الموجودة هناك كالكراسي والطاولات و المضليات التي يتم كراؤها للمصطافين بمبالغ خيالية أحيانا تصل الى أكثر من 2000 دينار في بعض الأماكن وهو ما شهدته العديد من الشواطئ العام الفارط حيث أدى الأمر الى إحداث مشادات كبيرة بين هؤلاء الشباب والمصطافين الذين رفضوا هذه التسعيرات الخيالية سيما وأن السلطات كانت قد أقرت مجانية الخدمة في الاستجمام بالبحر ولذلك من هنا فصاعدا -تقول الولاية- أنها ستعمل على القضاء على مثل هذه التجاوزات من خلال إسناد مهمة تسيير الشواطئ الى مؤسسات عمومية تضمن تسعيرات مدروسة و ملائمة لصالح المصطافين. للإشارة فقد شرعت ولاية الجزائر منذ بداية السنة في حملة واسعة لتنظيف الشواطئ التي بلغ عددها هذا الموسم 70 شاطئا مسموحا للسباحة مجهزا بكل الوسائل الضرورية على غرار مراكز للأمن وحظائر للسيارات والمياه الصالحة للشرب وغرف لتبديل الألبسة ومرشات بالإضافة إلى عدد معتبر من أعوان الأمن وحراس الشواطئ الذين بلغ عددهم 2200 عون سيسهرون على أمن وسلامة المصطافين منهم 280 عون أمن يعملون منذ 2 ماي الفارط 24/24 على مستوى 11 شاطئا. وقد تم توفير الإنارة الليلية على مستوى 22 شاطئا على غرار شواطئ سيدي فرج و خلوفي 1 و2 بزرالدة و طرفاية بعين طاية و النخيل و سيران 1 و2 ببرج الكيفان و البهجة بعين البنيان و ديكا بلاج و غيرها حيث سيتمكن المصطافين و لاسيما بحلول شهر رمضان من حضور سهرات وحفلات على مستوى هذه الشواطئ--يقول بعض المسؤولين في الولاية _والذين أشاروا الى غلق الشاطئ الأزرق بسبب الأشغال مقابل فتح شاطئ النخيل بالإضافة لشاطئين جديدين آخرين وهما شاطئا الرسكاس و العوينة . وأكد المدير العام لمؤسسة المرور و النقل الحضري لولاية الجزائر علي سعيداني في تصريح سابق -حسبما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية - انه تم توفير على مستوى شواطئ ولاية الجزائر المسموحة للسباحة 14 حظيرة لركن سيارات المصطافين تتسع ل 9000 سيارة مع تسعيرة قدرها 80 دج وبدوره قال مدير الوكالة الحضرية لترقية وتنمية الساحل لولاية الجزائر يوسف سعدي أن الوكالة تسهر يوميا على تنظيف الشواطئ مضيفا أنها تعمل كذلك على مراقبة جودة مياه البحر والمسابح و كذا الإبلاغ على جميع المخالفات لاسيما تلك التي تمس بمجانية الشواطئ.