فرارا من لهيب الأسعار وحرارة الجو أسر تشرع في كسوة أبنائها للعيد قبل حلول رمضان تعرف المحلات والمتاجر الكبرى المخصصة للألبسة إقبالا كبيرا من طرف الأسر وأطفالها في هذه الفترة والغاية من ذلك هي اقتناء كسوة العيد قبل حلول رمضان وهي العادة التي تطبع أغلب العائلات في كل سنة بغرض الفرار من التهاب الحرارة في رمضان وكذلك نار الأسعار التي تلفح هي الأخرى الجيوب عبر المحلات قبيل العيد. نسيمة خباجة حركية واسعة تشهدها سوق ملابس الأطفال خاصة وحتى الكبار ممن يختاروا الكسوة الجديدة في العيد ومن يرى تلك الحركية التي تشهدها المحلات الكبرى بالعاصمة يُخيل له أننا على مقربة من العيد وليس شهر رمضان المبارك إلا أن الغاية تبرر الوسيلة وقلة مدخول تلك العائلات دفعها دفعا إلى اللجوء إلى تلك الحيل والتخطيطات بغرض الإفلات من ارتفاع الأسعار التي تشهد لهيبا قبيل العيد وعلى الرغم من العديد من الأسباب إلا أن تلك الخطوة سبقت أوانها بكثير وبين مؤيد ومعرض تبقى الفكرة راسخة في عقول الكثير من الأسر من أجل حماية ميزانية البيت من الاختلال. أسر تقتني كسوة العيد للأبناء قبل رمضان اقتربنا من بعض النسوة من أجل رصد آرائهن وأسباب إقبالهن على اقتناء ألبسة العيد في وقت مبكر فكانت الآراء متباينة إلا أنها كانت تصب كلها في وعاء الحفاظ على ميزانية البيت وتجنب التهاب الأسعار في العيد خاصة وأن بعض تجار الألبسة يلهبون الأسعار بغرض الربح وهو ما قالته السيدة (وردة) إذ رأت ضرورة كسوة الأبناء في هذه الأيام وقالت إنها فرغت من كسوة ابنيها ولم تزل سوى البنت التي تعول أيضا على كسوتها قبل حلول رمضان والانتهاء بصفة كلية من خطوة الكسوة للتفرغ إلى شهر رمضان المبارك من حيث المشاغل الأسرية ولم تنس العبادة فرمضان هو شهر للثواب والأجر خاصة وأن الكسوة وحسب السنوات الماضية كانت تجلب لها الكثير من التعب بسبب تنقلها لمرات عديدة وهي صائمة تحت حرارة مرتفعة ضف إلى ذلك الغلاء الفاحش كل تلك العوامل دفعتها إلى الفراغ من كسوة أبنائها مبكرا. وهو ما راحت إليه سيدة أخرى كانت تتنقل مع زوجها وأبنائها الثلاثة عبر المحلات بشارع حسيبة ين بوعلي بالعاصمة إذ قالت إن محدودية الدخل تجبرها على هذا الحل ولا تجد أي حيلة أخرى للفرار من لهيب الأسعار الذي تعرفه الأيام الأخيرة من شهر رمضان أي قبيل عيد الفطر المبارك وقالت إنه في سنوات سابقة كان يكلفها أبناؤها الثلاثة مبلغا كبيرا لا يأتي في نصف المبلغ الذي تصرفه في الكسوة حاليا أي قبل رمضان وقالت إنها السنة الثانية التي تقوم فيها بكسوة أبنائها قبل رمضان ووجدت فارقا كبيرا. ...وأخرى تنتظر تنوع الموديلات في رمضان لكن ورغم لجوء العديد من الأسر إلى كسوة الأبناء قبل رمضان إلا أن أسرا أخرى لا تحبذ الخطوة وترى أن تنوع موديلات الملابس يكون في الأيام الأخيرة من رمضان وبذلك تكون لها الفرصة أكبر لاقتناء أروع الملابس التي يسعد بها الأطفال في يوم العيد تقول السيدة فيروز إنها لا يهمها السعر وتهمها فرحة أبنائها بملابسهم الجديدة في العيد وقالت إن العيد هو مرة في السنة لذلك تستغل المناسبة من أجل إمتاع أبنائها بالملابس التي تعجبهم وهي تحب أن تعيش أجواء اقتناء ملابس العيد في أوانها وتشتري أغلب الكسوة في السهرات الرمضانية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أما في الوقت الحالي فهي تنظف المنزل وتشتري بعض المستلزمات والأواني لشهر رمضان المبارك ولا يروق لها إدخال ألبسة العيد ضمن مشاغلها في هذه الآونة.