لتطوير نشاط تربية المائيات في الجنوب أصناف جديدة من أسماك المياه العذبة يجري التفكير لإدماج أصناف جديدة من أسماك المياه العذبة في الوسط الزراعي بهدف تطوير نشاط تربية المائيات بمناطق الجنوب حسب ما أفاد بعين صالح بولاية تمنراست رئيس الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات التي يقع مقرها بورقلة. وأوضح السيد عمر شخار على هامش ورشة عمل حول صناعة أعلاف أسماك المياه العذبة محليا أن الغرفة وفي إطار برنامجها الرامي إلى تطوير نشاط تربية المائيات بمناطق جنوب الوطن تعتزم إدماج أصناف أخرى من أسماك المياه العذبة لاستزراعها بأحواض السقي الزراعي بهدف دعم تنويع مصادر الدخل للفلاحين الذين اقتحموا تجربة المائيات بمزارعهم. وصرح أن الأمر يتعلق بنحو عشرة أصناف من بينها سمك الشبوط بنوعيه والسندر والمولي والبربون وغيرها علما بأن تجربة تربية المائيات التي حققت نتائج مشجعة بمناطق الجنوب لا زالت تقتصر على أصناف محدودة من بينها البلطي النيلي وسمك القط والجمبري الملكي. وبالمناسبة أفاد السيد شخار بأن جمعية تديكلت لتربية المائيات (عين صالح) قد حققت نتائج متقدمة في السنوات الأخيرة في مجال توليد سمك السلور والتي بلغت 100 ألف أصبوعية مما سمح ببيع كميات منها لفائدة المهتمين بتربية الأسماك في مختلف جهات الوطن. وأضاف في ذات السياق أن الغرفة تعتزم إنجاز مفرخة اصطناعية جديدة ذات معدات عصرية لتفريخ الأسماك بمنطقة عين صالح وذلك بعد النتائج المشجعة التي حققتها جمعية تديكلت لتربية المائيات بالمفرخة التقليدية وأيضا بهدف تطوير هذا النشاط الذي له انعكاسات إيجابية من الجانبين الاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة. وركز متدخلون من المهتمين بتربية أسماك المياه العذبة بمزارعهم التي تحتضن عديد التجارب الناجحة في هذه الورشة على أهمية اكتشاف بدائل محلية تكون بديلا للأغذية المستوردة للأسماك كما دعوا أيضا إلى استزراع أنواع جديدة من أسماك المياه العذبة و إعداد معجم (أطلس) للنباتات المحلية التي يمكن أن تستغل محليا لتوفير بعض المواد المغذية للأسماك. للإشارة فإن هذه الورشة التي احتضنها المعهد الوطني المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف نظمتها الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات (ورقلة ) بالتنسيق مع المديرية المنتدبة للمصالح الفلاحية بعين صالح وجمعية تديكلت لتربية المائيات.