إنطلقت صباح أمس، بمركز التكوين المهني والتمهين (الحاج باجودة) وعلى مدى ثلاثة أيام، فعاليات الطبعة الثانية للأيام الوطنية لتذوق أسماك المياه العذبة، والتي جاءت هذه السنة تحت شعار “نحو تنويع مصادر الدخل في الوسط الريفي”، من تنظيم الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لولاية ورقلة وبالتنسيق مع غرفة الفلاحة لعاصمة الأهقار وجمعية التديكلت، بمشاركة 20 عارضا من مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى عارض من تونس وكذا مؤسسة الأغشية الإصطناعية المستعملة في الأحواض والتربية المائية والمعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل. كما تضمنت الفعاليات عرضا خاصا بالمنتجات الفلاحية المحلية وعروضا مرتبطة بالمرأة الماكثة بالبيت، هذا وميز الفعاليات حضور وزير المجاهدين الطيب زيتوني رفقة والي الولاية سيلمي بلقاسم، هذا ما رصدته “الشعب” بعين المكان. وأكد مدير الغرفة المشتركة لتربية المائية بورقلة هبيتة فوزي في حديثه ل “الشعب”، أن فعاليات تذوق أسماك المياه العذبة في طبعتها الثانية لهذه السنة تضمنت ثلاثة محاور أساسية، وهي التعريف بأسماك المياه العذبة، التكوين والإستثمار، حيث سيستفيد قرابة 80 فلاحا وشابا من دورة تكوينية حول تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة تحت إشراف المعهد التكنولوجي للصيد البحري بالقل، وكذا في كيفية الإستثمار وترويج إستهلاك أسماك المياه العذبة، وهذا بتواجد صناديق آليات دعم تشغيل الشباب كجهاز القرض المصغر، لتشجيع الشباب على الإستثمار. وأضاف فوزي هبيتة، بأن الفعاليات تتخللها دورة تطبيقية حول تقنيات طبخ أسماك المياه العذبة لفائدة 120 متربص بمركز التكوين المهني، بالإضافة إلى مجموعة من بعض النساء الماكثات في البيت، وهذا من أجل التعريف بمنتجات المياه العذبة، مع تنظيم مسابقة لأحسن طبق أسماك. وعرفت فعاليات التذوق تقديم أطباق مختلفة للأسماك المستزرعة بالمياه العذبة في المناطق الداخلية والسدود مثل سمك القط بعين صالح وسمك الصندر من بومرداس والبلطي من غارداية والشبوط من بشار، أين تفنن الطهاة في عملية تحضير مختلف الأطباق وتقديمها أمام الزوار. كما عبر بالتويتي محمد رئيس جمعية تديكلت لتربية المائيات بعين صالح، عن إقبال الفلاحين لتربية الأسماك من خلال إستغلال أحواض السقي، حيث بلغ عدد المربين بالمنطقة أزيد من 20 مربيا وهم في تزايد. ومن جهته كشف العارض التونسي الأزهري النوري، منتج للطحالب الدقيقة ( السيبرولينا) ل “الشعب” عن مشروع شراكة مع مزرعة الزهراء لحاسي الفحل لنقل الخبرة في هذا المجال لباقي المختصين في إنتاج الطحالب الدقيقة، نظرا لإثبات فوائده الصحية. وقال هبيتة بأن أيام التذوق تتضمن تربص تطبيقي لفائدة المشاركين للتدريب على عملية توليد إصطناعي للأسماك من طرف مختص من المنطقة، وتنظيم ورشة عمل حول دور المرأة في تنمية تربية المائيات في الوسط الريفي. ومن أجل تعزيز معارف المربين في المنطقة خاصة في تربية سمك القط الإفريقي الذي يلاقي إهتماما كبيرا من طرف المربين المحليين بالتديكلت، سيتم تقديم محاضرة عبر السكايب من طرف خبير من جمهورية البنين حول تربية المائيات وتجربة البنين في هذا المجال.