في غياب تام للسلطات المعنية المياه القذرة تغمر أقبية العمارات في باب الزوار مليكة حراث أعرب سكان سوريكال ببلدية باب الزوار عن مدى سخطهم وتذمّرهم من تراكم المشاكل التي انجرت عن عدم اهتمام المسؤولين بانشغالاتهم والرد على طلباتهم مما تسبب في بقاء الحي يعاني العزلة والتهميش منذ عدة سنوات. وأوضح لنا السكان أن الحي يعاني انسداد البالوعات المتواجدة داخل أقبية العمارات والتي أدت إلى انتشار الحشرات الضارة والبعوض الذي أصبح يشكل هاجس هؤلاء السكان خصوصا أنه لا يفارق الحي رغم المبيدات والمواد الكيماوية التي يضعها هؤلاء القاطنون دون فائدة سيما مع بداية فصل الحرارة أين تتضاعف معاناتهم على حد تعبير بعض القاطنين ل أخبار اليوم أن مشاكلهم لم تتوقف عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل لا يقل أهمية وهو تراكم القاذورات والأوساخ أمام مداخل العمارات فضلا عن تسرب المياه القذرة بسبب مشكل الانسداد السابق ذكره بالإضافة الى الأوساخ التي أصبحت بمثابة ديكور يميز الحي وحسب هؤلاء فإنه بالرغم من تواجد حاويات عمومية تمكن السكان من رمي نفاياتهم المنزلية إلا أنها تمتلئ عن آخرها الأمر الذي أدى بهم إلى رميها على حواف الأرصفة وبطرق عشوائية وما زاد الطين بلة هو تماطل رفع تلك الأكياس بطريقة مستمرة مما أدى إلى تراكم النفايات ووصولها إلى مستوى الشوارع والطرق وحتى العمارات نفسها وبذلك يبقى السكان يتخبطون في الأوساخ والروائح الكريهة المنبعثة من كل ناحية متخوفين من انتشار الأمراض التي من شأنها أن تودي بحياتهم وحياة أطفالهم غير أن معاناة سكان الحي لا تنتهي عند هذا الحد بل تتعدى بذلك لتشمل مشكل الإنقطاعات للتيارات للكهربائية من حين لآخر والتي تتسبب في تعرض الأجهزة الكهربائية للتلف ناهيك عن تلك الخسائر في المواد الغذائية ووسط هذه الأوضاع الكارثية والمعاناة رفع هؤلاء السكان مطالبهم وانشغالاتهم عبر صفحاتنا للسلطات المعنية من أجل وضع حد لمعاناتهم وإنصافهم عن طريق تنظيف الحي من حيث إصلاح الإنسدادات وتطهير أقبية العمارات خاصة وفصل الصيف على الأبواب وكذا توفير شاحنات رفع النفايات في وقتها المحدد من أجل إنهاء ذلك المشهد الذي تشمئز له النفوس والذي تصنعه تلك الأوساخ والقاذورات المتراكمة والمرمية في كل الأركان مما حول الحي الى شبه مفرغة عمومية دون أن ينسى هؤلاء مطالبة المصالح البلدية التكفل بمشكل الانسداد الحاصل في أقبية العمارات من أجل إنهاء مشكل انتشار الروائح الكريهة التي نغصت عليهم حياتهم ويومياتهم قبل أوان ارتفاع الحرارة التي تجلب معها مختلف الحشرات الضارة كالناموس الذي يحرم عليهم نومهم وراحتهم خاصة ولا تفصلنا إلا أياما معدودة على حلول الشهر الفضيل.