تعتبر الجزائر (رائدة) في مجال مكافحة التصحر بفضل مختلف برامجها التنموية وسياستها في مجابهة هذه الظاهرة منذ سنوات وكذا التدخل الحاصل في الميدان بين قطاعات وهيئات الدولة المعنية حسب ما أكده المحافظ السامي لتطوير السهوب بروري لخضر. وأكد المسؤول ذاته في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش أبواب مفتوحة بالجلفة حول (تجربة الجزائر في مكافحة التصحر) نظمتها هيئته بمقرها المركزي بمدينة الجلفة بالتنسيق مع محافظة الغابات للولاية أن (مكافحة التصحر أخذتها الدولة منذ أمد بعيد بعين الاعتبار وسخرت لها كافة الإمكانات لمجابهتها حيث أن هناك خطى ثابتة ومتواصلة تصب في نفس الإطار أساسها تكثيف الجهود والتنسيق المحكم بين المتدخلين). وأضاف السيد بروري أن (الجزائر بذلت جهودا كبيرة في إطار مكافحة التصحر قبل ميلاد الإتفاقية العالمية لمجابهة الظاهرة وكما يعرف الجميع كانت البداية بالسد الأخضر وتواصلت بالجهود على نفس النسق من خلال مختلف ما جاءت به المخططات التنموية). وبعد ذلك تعززت إستراتيجية الدولة بإنشاء الصندوق الوطني لمكافحة التصحر سنة 2002 وهو ما يبرز ويترجم الإرادة السياسية القوية للسلطات العليا للبلاد للتصدي للظاهرة التي تتفاقم لعدة عوامل أهمها الموقع الجغرافي للجزائر وهي بمحاذاة صحراء كبرى حيث تعتبر بذلك وبمسببات أخرى كواقع التغيرات المناخية الحاصلة من بين أكبر البلدان تعرضا للظاهرة.