اختتمت، أمس الثلاثاء، فعاليات الملتقى الوطني حول "دور الاذاعات المحلية في التنمية الريفية ومكافحة التصحر والمحافظة على الأنظمة البيئية" الذي نظمته المحافظة السامية للسهوب بمقر المحافظة السامية للسهوب بولاية الجلفة، حضره ممثلين عن 23 ولاية سهبية الى جانب المشاركين في اللقاء يتقدمهم ممثل مديرية العامة للإذاعة، إلى جانب مدير الاذاعة الجهوية بالجلفة وكذلك مديرة الاذاعة المحلية بالمسيلة وخنشلة وغيرها من ممثلين عن الإذاعات المحلية عبر تراب الوطني. وتمحورت مناقشات هذا الملتقى حول سبل مواجهة التصحر الذي يهدد المناطق السهبية والمناطق الرعوية وكذلك الاجراءات الكفيلة بتنسيق الجهود في محاربة زحف رمال التي تهدد الولايات، حيث كشف المحافظ السامي للسهوب قلولة صلاح الدين ل "الأمة العربية" عن احصاء 24 ولاية مسها التصحر وعن تخوفه من الزحف الرمال الذي يهدد باقي الولايات الشمالية إن لم يسارع في ايجاد حلول مستعجلة دون اتساع رقعة التصحر. وقال ذات المسؤول إن الرمال شارفت خلال السنوات العشر الماضية على 4 ولايات جديدة، كما أكد محدثنا على ضرورة تكثيف حمالات تحسيسة عبر كل الوسائل الإعلامية بهدف تحسيس سكان القرى والأرياف بالخطر المحدق، وأضاف السيد "قلولة" أنه لأول مرة ينظم مثل هذا الملتقى الذي يجمع الإذاعة المحلية بمحافظة السهوب لوضع برنامج عمل مشترك، يتمثل في اذاعة حصص وبرامج إذاعية يمكن ان تساهم في أن عمليات مكافحة التصحر من خلال غرس ثقافة بيئية لدى سكان الأرياف من فلاحين وموالين وغيرهم، وتحسيسهم وتوعيتهم بالمخاطر التي تنجر عن الظاهرة وتاثيراتها السلبية على الأراضي الفلاحية، كما ستساهم هذه الحملات التحسيسية بتعريف السكان وتلقينهم كيفيات الحفاظ على الموارد والثروات الطبيعية. من جهة أخرى، أكد ممثل المدير العام للإذاعة الوطنية أن الإذاعة سوف ترافق إطارات السهوب في خرجاتهم الميدانية إلى الأرياف للوقوف على المناطق التي يهددها التصحر، كما يمكنها تكثيف حصصها وبرامجها الإذاعية لتوعية وتحسيس مستمعيها بمخاطر زحف الرمال والحرث العشوائي وقطع الأشجار والرعي الفوضوي غيرها.. وختم يقول "ثروة البترول سوف تزول عاجلا أم آجلا وليس لدينا إلا الثروة الحيوانية التي ينبغي أن نكافح من أجلها ولابد من محافظة عليها، لانها ستكون مصدر الثروة مستقبلا.