الفقيه السوري علاء الدين الحموي يؤكد من وهران: الأمة الإسلامية مطالبة بتبليغ الرسالة المحمدية للعالم
أبرز الفقيه السوري علاء الدين الحموي سهرة الأحد بوهران أن الأمة الإسلامية مطالبة بتبليغ الرسالة المحمدية للعالم المعاصر من خلال بسط قيّم الرحمة والتضامن فيما بينها. وذكر الفقيه الحموي الذي يعد أيضا عميد لكلية العلوم الشرعية بدمشق ومدير البحث العلمي والدراسات بمعهد الشام العام خلال تنشطيه لمحاضرة في إطار الملتقى الحادي عشر من سلسلة الدروس المحمدية قائلا: على الأمة الإسلامية في وقتها الراهن تبليغ الرسالة والمنهج المحمدي من خلال بسط قيم الرحمة والتضامن والتآخي والتآزر فيما بينها قبل أي شيء . وذكر المحاضر الذي وسمت مداخلته العلمية بعنوان منهج الرحمة المحمدية في سبل صلاح البشرية أن هذه القيم السامية التي جاءت من أجلها العقيدة الإسلامية يجب أن تتجسد في سلوك المسلمين وفي حياتهم اليومية حتى يكون تبليغها للعالم على غرار غير المسلمين تبليغا عمليا. ولفت علاء الدين الحموي في هذا الصدد إلى أن الرسول الكريم {صلى الله عليه وسلم} جذب الناس الى الدين الإسلامي الحنيف بالارتكاز على السلوك الفاضل والأخلاق الرفيعة وحسن معاملة المسلمين وغير المسلمين وليس الإكراه والتعصب . وذكر في هذا الجانب بمواقف النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) للدعوة إلى بسط الرحمة ما بين الناس والحث على مساعدة المحتاجين والمعوزين واحترام الغير ووقار الكبير من أجل ترسيخ روح المحبة ما بين الناس تحقيقا للغاية المثلى لمقاصد الدين الإسلامي الحنيف . ونبه المحاضر إلى أن الأمة الإسلامية بحاجة فعلية لإعادة بعث هذا المنهج المحمدي في بسط قيم الرحمة والتضامن فيما بينها لإعطاء الصورة الحقيقية عن الإسلام للعالم بعيدا عن الغلو والتطرف والأفعال والسلوكات التي تضر بالإسلام والمسلمين أكثر من غيرهم . وتطرق أيضا إلى قيّم سامية أخرى جاء من أجلها الدين الإسلامي على غرار تكريم الإنسان والدعوة إلى المحافظة على بدنه وعلى حياة الإنسان بشكل عام. يذكر أن الطبعة الحادية عشرة من سلسلة الدروس المحمدية التي تحتضنها الزاوية البلقائدية الهبرية الكائن مقرها ببلدة سيدي معروف شرق مدينة وهران قد خصص لها عنوان محوري يتمثل في صلاح الأمة في إتباع رسول الرحمة وذلك تحت شعار الآية الكريمة قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين . كما أن هذه الطبعة تتميز بحضور نخبة من علماء وفقهاء العالم الإسلامي على غرار تونس وسوريا ولبنان والأردن والسودان ومصر والمغرب.