أعرب 21 عالما من علماء الأمة الإسلامية عن تأييدهم لقرار الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بشأن تجميد الحوار مع الفاتيكان بعد تكرار تصريحات البابا بنديكت السادس عشر والتى تعرض فيها للإسلام بشكل سلبى، وقوله بوجود "اضطهاد" لمسيحيى الشرق الأوسط. جاء ذلك في بيان وقع عليه العلماء المشاركون فى الملتقى التحضيرى للمؤتمر العلمى السادس لخريجى الأزهر مساء الثلاثاء، وعلى رأسهم الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وقال العلماء فى بيانهم إن "المجتمعين فى رحاب الأزهر الشريف بمناسبة انعقاد الملتقى التحضيرى للمؤتمر العالمى السادس لخريجى الأزهر يؤكدون تأييدهم لموقف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر فى تجميد الحوار مع الفاتيكان، انطلاقا من الإساءات المتكررة لبابا الفاتيكان للإسلام ولرسول الإسلام صلى الله عليه و سلم، وطلبه التدخل فى شؤون البلاد الإسلامية، سواء بتغيير قوانينها دون مراعاة للخصوصية الثقافية والحضارية للبلدان الإسلامية أو طلب الحماية لمكوِّن أساسي من مكونات مواطني هذه البلدان وهو إخواننا المسيحيون". وأضاف البيان أن "هذه المواقف من الفاتيكان تُلقي بظِلالها على فاعلية الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية بالرغم من امتداده لسنوات عديدة، موضحين أن هذه المواقف لا تعني موقفا مبدئيا من الحوار، بل أن هذا الحوار الذى أُمر به المسلمون شرعا سوف يستأنف عندما نجد تغييرا حقيقيا لموقف البابا للإسلام والمسلمين". وأوضح أن "الحوار الذي هو مبدأ أصيل من مبادئ الشريعة الإسلامية سيستمر مع المؤسسات والشخصيات الدينية التي تحمل رؤى معتدلة". وشدد العلماء على أن "الحوار مع مسيحي المشرق الذين يمثلون مكونا أصيلا من الحضارة العربية الإسلامية ويتمتعون بكامل حقوق المواطن فى دولهم سوف يستمر بقوة دفع أكبر فى الفترة القادمة وهو ما تفرضه المبادئ الشرعية"، مشيرين إلى ضرورة التصدي للمخططات الخارجية التى تريد أن تفكك وتفتت الدول الإسلامية. واتفق جميع العلماء على أن "أهل السنة والجماعة يواجهون تحديا كبيرا يتمثل فى تفرقهم وانشغالهم بنزاعات صغرى شغلتهم عن معارك كبرى تواجه الأمة الإسلامية من الخطر الزاحف الذى يهدد المسلمين جميعهم، ولن تستطيع الأمة مواجهة هذا الخطر إلا بوقوفها صفا واحدا كالبنيان المرصوص". والعلماء الموقعون على البيان بالإضافة إلى الشيخ القرضاوي، الشيخ سلمان بن فهد العودة، والدكتور محمد سعيد رمضان البوطى، والدكتور عصام البشير، والدكتور أحمد الريسونى والدكتور مصطفى بن حمزة، والدكتور عبد المجيد النجار، والدكتور داتو زين العابدين، والشيخ قرشى شهاب، والدكتور الشريف حاتم العونى، والدكتور محمد عزير شمس، والدكتور عمر كامل، والدكتور محمد السليمانى، والدكتور على جمعة، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، والدكتور محمد عمارة والدكتور محمد كمال إمام، والدكتور محمد سليم العوا، والدكتور حسن الشافعى، والدكتور عبد الحميد مدكور والدكتور وليد أبو النجا. ووضع المشاركون في الملقتى مقترحاتهم العلمية والعملية التى تعمل على وحدة الأمة ودفع المخاطر عنها وتدعو إلى إنجاح المؤتمر المزمع إقامته فى القاهرة فى وقت قريب، وشارك فى الملتقى علماء من السعودية وقطر وسوريا والسودان والمغرب وتونس وماليزيا واندونيسيا والهند ولبنان وايطاليا بالاضافة إلى مصر. * اتفق جميع العلماء على أن "أهل السنة والجماعة يواجهون تحديا كبيرا يتمثل فى تفرقهم وانشغالهم بنزاعات صغرى شغلتهم عن معارك كبرى تواجه الأمة الإسلامية من الخطر الزاحف الذى يهدد المسلمين جميعهم، ولن تستطيع الأمة مواجهة هذا الخطر إلا بوقوفها صفا واحدا كالبنيان المرصوص".