ر· جمال كانت لتظاهرات يوم الغضب في مصر صدى واسع في الصحف الأمريكية والبريطانية التي رصدت عن كثب الاحتجاجات التي شهدتها القاهرة والمحافظات الأخرى، ووصفت تلك التظاهرات بغير المسبوقة، لكنها مع ذلك أكدت صعوبة تكرار سيناريور سقوط نظام الحكم في مصر بذات الطريقة التي تم الإطاحة فيها بحكم الرئيس زين العابدين بن علي بتونس· وذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن الاحتجاجات التي شهدتها مصر مطالبة بالمزيد من الحرية وسقوط نظام مبارك لم يسبق لها مثيل، حيث فشلت الشرطة في ردع المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع· وتابعت: من الواضح أن مشاهد الثورة التونسية التي تابعها الكثيرون في مصر أدت إلى حدوث تحول في الوعي العام المصري، فالمعارضة فشلت على مر السنين في حشد كل هذا العدد من المصريين للنزول للشوارع، حيث كانت الطبقات المتوسطة من المصريين تخشى النزول في المظاهرات وتعتبر أن مصيرها الفشل، إلا أن ذلك تغير الآن، حيث خرج الآلاف من الأحياء الفقيرة مثل شبرا وانضموا للمظاهرات هاتفين ضد نظام مبارك· وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الاحتجاجات في مصر ستكون آثارها أضخم بكثير من الثورة التونسية، مشيرة إلى أن عدد سكان القاهرة فقط يساوي عدد سكان كلاً من تونس ولبنان مجتمعين· من ناحيتها رأت مجلة ذا أتلانتك الأمريكية، أن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط أصبحت أكثر تعقيدًا بالنسبة لإدارة الرئيس باراك أوباما، واصفة مصر بأنها تشكل المعضلة الكبرى للإدارة الأمريكية· بدورها رصدت صحيفة التليغراف البريطانية مظاهرات يوم الغضب قائلة إنها بدأت سلمية، حيث قامت قوات الأمن بضبط النفس بشكل غير مسبوق فيما يبدو كإستراتيجية مدروسة من قبل الحكومة لتجنب تشويه صورة جهاز الأمن المصري والذي ينظر إليه كبلطجية في زي أمن، لكن عندما بدأ المتظاهرون في ملء ميدان التحرير بدأ أفراد الأمن في تغيير تكتيكاتهم لتصبح المظاهرات أكثر عنفًا· أما صحيفة الغارديان البريطانية فخصصت صفحة على موقعها على الأنترنت لمتابعة تطورات الأحداث في مصر لحظة بلحظة ورصد كافة التطورات من خلال مراسليها وشهود العيان ووكالات الأنباء·