تجولت ببعض المحلات ورصدت الأجواء: أسعار ملابس العيد تحرق جيوب الأولياء * أطقم للفتيات بمليون سنتيم ! لطالما انتظر الجزائريون حلول شهر رمضان بشوق من أجل صيامه وقيامه ونيل القسط الوافر من الأجر والثواب إلا أن هذا الضيف العزيز لم يبق لنا سوى أيام ونودعه وتحل على الجزائريين وعلى غرار الأمة الإسلامية مناسبة عيد الفطر المبارك وهو الأمر الذي يجعل الاستعدادات جارية لاستقبال العيد ومن بين هذه التحضيرات اقتناء ملابس العيد للأطفال التي أصبحت تثقل كاهل العائلات نظرا لغلائها الفاحش. عتيقة مغوفل تعرف محلات الملابس خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان ارتفاعا فاحشا في الأسعار خصوصا ملابس الأطفال وذلك تزامنا مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك أين يجد الأولياء أنفسهم مضطرين لشراء ملابس جديدة للأبناء رغم الغلاء وقد قامت (أخبار اليوم) بجولة إلى بعض المحلات الخاصة ببيع ملابس الأطفال بالعاصمة من أجل معرفة رأي الأولياء في الأسعار. أسعار ملابس العيد نار كانت الساعة تشير إلى حدود العاشرة والنصف ليلا عندما خرجنا في جولة إلى بعض شوارع العاصمة والجدير بالذكر أن مختلف الأزقة كانت مكتظة عن آخرها فالعديد من المواطنين يفضلون الخروج ليلا لكسوة الأبناء. أول محل دخلناه كان بشارع العربي بن مهيدي بالجزائر العاصمة وقد دخلنا إليه بصعوبة نظرا لاكتظاظه بالزبائن المرفوقين بأبنائهم بدأنا وكغيرنا من الناس نتجول في أرجاء المحل حتى نعرف أسعار الملابس إلا أننا أصبنا بالذهول الكبير من غلائها فطاقم من الجينز يضم سروالا وقميصا للذكور من عمر السنتين إلى غاية 6 سنوات يبلغ ثمنه 4800 دينار جزائري أما سراويل الجينز فقدر ثمنها لنفس الفئة العمرية ب2500 دينار وهناك سراويل أخرى (ماركة) على حد تعبير البائع بلغ ثمنها 3700 دينار للسروال الواحد أما السراويل الخاصة بالأطفال الذين يبلغون من العمر ما بين 8 سنوات إلى غاية 14 سنة فقد تراوحت أسعارها ما بين 3200دينار و5300دينار. بعد أن تجولنا بالرواق الخاص ببيع ملابس الذكور أردنا أن نزور الرواق الخاص ببيع ملابس الإناث وقد كانت فيه الأسعار ملتهبة للغاية مثل أسعار ملابس الذكور تماما فقد شاهدنا فستانا لفتيات تبلغن من العمر سنتين إلى غاية 6 سنوات وقد قدر ثمنه ب 7200دينار ومن الفساتين من وصلت إلى 1 مليون سنتيم وهو سعر جعل الكثير من الناس يعزفون عن شرائه لأنه باهظ جدا وليس في متناول المواطن البسيط بالإضافة إلى هذا فقد شاهدنا بعض التنانير الخاصة بالفتيات من سن 6 إلى 12 سنة وقد بلغ ثمنها 2900 دينار أما الكنزات الخاصة بتلك التنانير فلم يقل ثمنها عن 2500 دينار للكنزة الواحدة وهذا يعني أن الطاقم الكامل من الكنزة والتنورة يكلف الأولياء أزيد من 5000دينار للطفلة الواحدة. خرجنا من محل بيع الملابس ونحن مصدومون من غلاء الأسعار ودخلنا بعدها محلا خاصا ببيع الأحذية وكسابقه فقد كان يعج بالناس ولكن وسط تلك الزحمة دخلنا ذاك المكان ووقفنا على أسعار بعض الأحذية فوجدنا الأحذية الرياضية الخاصة بالذكور تتراوح أسعرها ما بين 3500دينار إلى غاية 5800 دينار للحذاء الواحد أما الأحذية الخاصة بالفتيات فقد تراوحت أسعارها ما بين 2400 دينار إلى غاية 3800 دينار للحذاء. أولياء عاجزون عن كسوة الأبناء بعد أن تجولنا ببعض المحلات ورصدنا أسعار مختلف الملابس أردنا أن نرصد آراء المواطنين فيها لذلك قمنا من التقرب من البعض منهم وكان أول من تقربنا منه السيد بوعلام الذي يبلغ من العمر 52 سنة متزوج وأب لأربعة أطفال يعمل موظفا في إحدى الإدارات العمومية التيقناه في محل بيع الملابس وقد كان هذا الأخير رفقة زوجته وأولاده كان يشتري لهم الملابس سألناه إن كان قد اشترى الملابس لكل أبنائه فرد متبسما أنه اشترى للبعض فقط ثم أردنا أن نعرف رأيه في الأسعار فرد علينا أنها باهظة للغاية ولم يتوقع أنه سيجدها بهذه الأثمان خصوصا ملابس البنات التي أكد لنا أنها لم ترقه كثيرا وجلها ملابس تشبه ملابس السهرة ومع ذلك فإنها غالية جدا وهو الأمر الذي جعله يتجول في العديد من المحلات عساه يجد فرصة للحصول على ملابس بأثمان أرخص بعد السيد بوعلام التقينا بالسيدة صورية مطلقة وأم لطفلين كانت هي الأخرى في محل بيع الأحذية تقربنا منها من أجل سؤالها عن موضوعنا فردت علينا أنها تفاجأت جدا لارتفاع الأسعار هذه السنة واعتبرتها مرتفعة للغاية خصوصا الأحذية الرياضية التي يحبها أولادها كثيرا وقد أكدت لنا أنها لم تتقاض راتبها بعد ولا النفقة من طليقها من أجل كسوة أبنائها وهو الأمر الذي جعلها تقترض المال حتى تقوم بشراء ملابس العيد لطفليها.