تتهافت هذه الأيام العائلات على المحلات والمراكز التجارية لاقتناء كسوة العيد لأبنائها وذلك لتفادي الاكتظاظ أياما قبل العيد بسبب تزامنها مع اقتناء مستلزمات الحلويات ما جعل تلك العائلات التي تأخرت عن شراء الملابس لأطفالها من قبل بسبب الميزانية إلا أنها تفاجأت بموجة ارتفاع الأسعار التي مست كل أنواع الملابس وأحذية الأطفال وهذا بنسبة تتراوح ما بين ال 50 و 100 بالمئة مقارنة بأيام قليلة قبل حلول الشهر الفضيل. ومن جهتنا قمنا بجولة استطلاعية لمعرفة رأي المواطنين حول ظاهرة التهاب أسعار الملابس التي وصلت إلى الضعف مقارنة بأيام قليلة قبل قدوم رمضان الكريم حيث لاحظنا اكتظاظ المحلات الخاصة ببيع الأحذية وملابس الأطفال الجاهزة بالمواطنين الراغبين باقتناء حاجيات أبنائهم من كسوة العيد على الرغم من ارتفاع أسعار كل الحاجيات وهذا ما قالته لنا السيدة نبيلة التي وجدت نفسها في ورطة حقيقية ولم تجد وسيلة لإرضاء كل أبنائها بسبب موجة غلاء الأسعار فهي أم لخمسة أولاد وراتب زوجها ثلاثة ملايين فكيف يمكن شراء لكل طفل كسوة كاملة فهي اختارت أن تقتني لكل طفل قطعة واحدة جديدة واستكمال الأشياء الباقية من ملابس الشيفون التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا حيث أن السروال ب 1500 دج بينما الجديد 3200 دج والحذاء ما بين 2500 دج و 3500 دج و 3000 دج والأقمصة ما بين 2500 دج بينما بدلة كاملة في حدود ال 7000 دج بينما كانت في الأيام القليلة الماضية ما بين 3000 و 3500 دج كما عرفت أسعار ملابس البنات هي الأخرى ارتفاعا حيث إن ثمن الفستان قد تجاوز حدود 8000 دج بينما كان منذ فترة ب 4000 دج وأسعار التنورة تتراوح ما بين 2000 دج و 3000 دج وأسعار الأقمصة في حدود 2500 دج وأسعار الأحذية قد تجاوزت 3200 دج عبرت لنا السيدة خديجة عن حزنها لأنها لا تستطيع شراء كسوة العيد لأبنائها بسبب الغلاء فهي فضلت كسوتهم من الملابس المستعملة أو ما يعرف بملابس «الشيفون» أما العائلات المرتاحة ماليا فهي تأخذ بعين الاعتبار الغلاء وقامت باقتناء كسوتين لكل طفل أي كسوة اليوم الأول واليوم الثاني هذا وقد أرجع التجار سبب ارتفاع الأسعار إلى أن معظم السلع المعروضة مستوردة من تركيا والدول الأوروبية بحكم ارتفاع أسعار الأورو.