من قال عيد الفطر المبارك فيقول حتما تحضير أنواع من الحلويات التقليدية والعصرية بكامل البيوت الجزائرية بحيث تجتهد النسوة قبيل العيد في تحضيرها لإمتاع أفراد العائلة واستقبال الضيوف في يومي العيد كما أن الغاية من إعداد أنواع من الحلويات تكمن أيضا في تبادل الأطباق فيما بين النسوة فهي عادة كانت بالأمس واستمرت إلى اليوم قصد تقوية الألفة والروابط الاجتماعية أو كما تقول بعض النسوة (التذواق) وعن هذا حدثتنا الحاجة فطيمة وقالت إن إعداد الحلويات في القديم لم يكن فقط موجها إلى أفراد الأسرة بل إن جزء منها هو للتهادي وجزء آخر للتصدق على الفقراء والمساكين وأضافت أنها شخصيا كانت تحضر كميات وتوزعها على جيرانها المحتاجين أما ميسوري الحال فتلتزم معهم بعادة تبادل أطباق الحلويات التي عهدت عليها النسوة من باب التهادي والاطلاع على بعض الأنواع الجديدة التي اجتهدت فيها أنامل النسوة بحيث يخلق جوا بهيجا في يوم العيد يجسد الألفة والرحمة بين الناس وقالت إنها تتمسك بإحياء العادة إلى الوقت الحاضر فكبيرات السن يبذلن جهدا لترسيخ تلك العادات لدى فتيات اليوم التي قالت إن بعضهن تخلين عن تلك العادات الحميدة التي تقوي أواصر المحبة بين الأهل والأحباب حتى أن بعض السيدات ألغين العادة بمحض إرادتهن مما أثر على المظاهر الإيجابية للعيد وقلص أجواءه إذ لابد من التمسك بتلك العادات وإعادة إحيائها.