مدرب المنتخب النيجيري أمونيكي: المنتخب الجزائري يملك بعض الأفضلية في تصفيات المونديال الجزائر تملك أفضل منتخب في إفريقيا تحدث إيمانويل أمونيكي المدرب الحالي للمنتخب النيجيري للشباب وأحد أساطير ونجوم نيجيريا في جيلها الذهبي في تسعينيات القرن الماضي عن واقع الكرة النيجرية بعد فشل منتخبها في بلوغ كاس أمم إفريقيا المقبلة بالغابون 2017. عن موقع افريك فوتبول إضافة الى كل هذا تحدث أمونيكي عن قرعة المونديال التي أوقعت منتخب بلاده في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبنا الوطني الجزائري والكاميرون وزامبيا إلى جانب مشكلات الكرة النيجيرية والإفريقية ورأيه في الاستعانة بمدرب أجنبي لمنتخب بلاده الأول بدلا من تكليف لاعبي الجيل الذهبي النيجيري بتلك المهمة وكذلك تحدث عن تطور الكرة في دول الخليج العربي وشمال إفريقيا. ** بداية ما هي الأسباب التي كانت وراء فشل المنتخب النيجيري في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا القادم بالجابون 2017؟ * الأمر لا يتعلق بأسباب معينة. في كرة القدم حين تبرز الجوانب السلبية يبدأ الناس في السؤال: ما هي الأسباب؟ لكن ربما لم نلاحظ تراكم مشاكل الكرة النيجيرية منذ فترة طويلة منذ تسعينيات القرن الماضي وحينما أقول مشاكل أعني أن نيجيريا لديها شعب شغوف بكرة القدم ومباراياتها صحيح أننا عشنا لحظات جميلة تذوقت فيها الكرة النيجيرية النجاح لفترة طويلة وربما لذلك السبب أننا لم نتحقق من أننا كان يجب أن نستمر في التخطيط ونضع البرامج لتطوير اللاعبين وحينما تأتي فرص التنافس نكون قد تأقلمنا مع متغيرات اللعبة فكرة القدم تغيرت ليس على نيجيريا أن تتغير فحسب بل كل القارة الإفريقية ينتظرها الكثير من العمل الذي يجب أن تقوم به لأجل تطور اللعبة وينتظرنا الكثير لتحسين صورة الكرة النيجيرية فالأمر لا يتعلق بأن نتأهل لنخوض نهائيات قارية أو نتأهل لكأس العالم ونعود إلى إفريقيا بل يجب أن نذهب إلى كل بطولة كبيرة ونترك فيها أثرنا وليس فقط أن نذهب ونلعب وبذلك نمنح الثقة للأجيال الجديدة الشابة وبذلك يسيروا على نفس خط من سبقوهم. لكن حقيقة نحن في نيجيريا نعيش لحظات صعبة ولكننا بدأنا العمل الآن لأجل مستقبل جيد وسننتج جيلا جديدا من اللاعبين الشباب على أمل أن يحققوا أفضل ما حققه جيلنا في التسعينات. ** في ظل هذه الأوضاع التي تعيشها الكرة النيجيرية هل بإمكان المنتخب بلوغ مونديال روسيا خاصة وأن القرعة لم ترحمه حيث أوقعته في مجموعة صعبة تضم منتخبات كبيرة وفي مقدمتها الجزائر والكاميرون إضافة إلى زامبيا؟ * صحيح أن قرعة المونديال لم ترحم منتخب نيجيريا لكن الذي يجب قوله أن جميع المنتخبات المتأهلة الى دور المجموعات صعبة فمثلا إذا تمعنا في المجموعة الثالثة فهي الأخرى صعبة كونها تضم منتخبات كبيرة ككوت ديفوار والمغرب ومالي والغابون لذا اقول لا يوجد منتخب قوي وآخر ضعيف في جميع المجموعات الخمس. ** الكثير يرشح منتخب الجزائر لبلوغ المونديال عن المجموعة الثانية؟ * على الورق منتخب الجزائر يعتبر المرشح الأول لتصدر المجموعة لكن فوق الميدان سيكون حديث آخر فجميع المنتخبات لها رغبة وهدف واحد وهو التأهل الى مونديال روسيا. في نظري الخاص يملك المنتخب الجزائري بعض الأفضلية في التأهل كون تشكيلته تملك لاعبين في المستوى غالبيتهم يلعبون جنبا الى جنب منذ عدة سنوات زد على ذلك أن الاستقرار الذي تشهده الاتحادية الجزائرية ضاعف من قوة المنتخب لكن هذا لا يعني ان المنتخب الجزائري سيدخل المنافسة وهو متأهل مسبقا الى المونديال بل سيلاقي صعوبات كبيرة خاصة أنه سيلعب أمام منتخبات كبيرة. ** هل صدمتك نتائج القرعة بعد أن وضعت منتخب نيجيريا في مجموعة الجزائر والكاميرون وزامبيا؟ * تمنيت لو لم يقع منتخب نيجيريا ضمن مجموعة الجزائر كون هذا الأخير اعتبره الأحسن في القارة الإفريقية فحتى وإن لم يتوج بأي لقب قاري منذ أكثر من ربع قرن إلا انه في نظري الخاص هو الأحسن في إفريقيا. ** ماهي المنتخبات الخمسة التي ترشحها لبلوغ مونديال روسيا 2018؟ * عن المجموعة الأولى أرشح تونس وعن المجموعة الثالثة أرشح كوت ديفوار وعن المجموعة الرابعة أرشح غانا وعن المجموعة الخامسة أرشح مصر. ** وعن المجموعة الثانية؟ * صعب التكهن حتى وإن كانت كفة التأهل تميل لمنتخب الجزائر إلا أن بقية المنتخبات الثلاثة نيجيريا وكاميرون وزامبيا بإمكان أحدها أن تنتزع تأشيرة التأهل. ** أعلن الاتحاد النيجيري يوم الجمعة قائمة من 4 مدربين بينهم 3 أجانب لاختبار واحد منهم لتدريب المنتخب.. أنتم كجيل ذهبي تفضلون المدرب الوطني أم الأجنبي؟ * لا يتعلق في التفضيل بين مدرب وطني أو أجنبي لتدريب منتخب نيجيريا بل يتعلق بقرار مسؤولي الاتحاد النيجيري وهم من يتخذون القرار ويجب احترامه لكن أنا رأيي أن الدول الإفريقية يجب أن تشجع مدربيها الوطنيين المدربون الذين يأتون من خارج إفريقيا أيضا هم مدربون محترمون يجب أن تضع لهم اتحاداتنا الكروية برنامجا لتطوير اللعبة فيها وغير ذلك لا أعتقد أنهم يملكون فرصة لتطويرنا فليست هناك مشكلة في عمل المدربين الأجانب بإفريقيا لكن علينا أيضا أن نعمل على تطور مدربينا الوطنيين وبهذا يتساوى المدرب الإفريقي مع نظراءه من أوروبا وأمريكا اللاتينية فكرة القدم لعبة عالمية وتجمع الناس ولهذا ايضا ليس هناك خطأ في التعامل مع مدربين أجانب. ** أين ترى التطور السريع في الكرة الإفريقية بغض النظر منتخبات الشمال والغرب؟ * شاهدنا الكثير من المنتخبات بدأت تظهر على السطح مثل منتخب كاب فيردي جزر الرأس الأخضر فإذا تحدثت عن التطور السريع لمنتخب إفريقي فلابد أن تذكر منتخب الرأس الأخضر فتدريجيا بدأوا في تطوير اللعبة وهناك العديد من المنتخبات التي استطاعت أن تتغلب على القوة الكروية التقليدية في إفريقيا ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. إفريقيا يجب أن تتجه للواقعية فلم يعد هناك فكرة أن يعتمد منتخب على لاعبين في أندية كبيرة ليصبح المنتخب كبيرا فمثلا في نهائيات كأس أمم أوروبا شاهدنا منتخبات غيرت الواقع بتلك المفاهيم التي ذكرت مثل ويلز وأيسلندا فبعضهم وصل الدور قبل النهائي وذلك أيضا يدل على أن لعبة كرة لعبة جماعية وليست فردية وهذا ما نتوقعه أن يحدث في إفريقيا خلال السنوات القليلة القادمة. ** كنت في الخليج العربي لعدة فترات وتابعت بطولاته فما الذي هم بحاجة إليه للتطور أكثر؟ * في دول الخليج العربي لديهم كل ما هو مطلوب لتطوير اللعبة فمثلا خلال عملي محللا مع قنوات بي إن سبورت في قطر فهذه الدولة لديها كل شيء يمكن أن يطور كرة القدم لديهم أكاديمية اسباير وإمكانيات أخرى ضخمة فهم يسيرون بسرعة في تطوير اللعبة وفي الإمارات يعملون في التطوير بمعايير هي الأحدث ويجلبون الكثير من المدربين واللاعبين الأجانب الجيدين وسنكون سعداء بأن نرى منتخباتهم الكبيرة في نهائيات كأس العالم الذي تستعد قطر لاستضافته في 2022 بهذا سيكونوا في وضع يمكنهم من إظهار مقدرتهم في تطوير اللعبة عندهم.